السودان لأثيوبيا: لن نتنازل عن شبرٍ من أرضنا
بعد يومين على الإشتباك الحدودي بين السودان وأثيوبيا، وإعلان السودان إستعادته لجزءٍ كبير من أراضيه في أثيوبيا، أعلن مدير عام هيئة المساحة السودانية ورئيس اللجنة الفنية للحدود اللواء الأمين بانقا، أن السودان لديه محاضر اجتماعات تم التوقيع عليها عام 1965 من قبل رئيس الوزراء آنذاك، محمد أحمد المحجوب، ومن الجانب الإثيوبي وزير الخارجية بوضع العلامات على الأرض، مضيفًا أن إثيوبيا طلبت من السودان التنازل عن أربعة جبال تكون هي الحدود الفاصلة بين الدولتين ووافق عليها السودان.
إلى جانب ذلك، أشار بانقا إلى أن إثيوبيا كانت تتعلل في مباحثاتها مع النظام السابق بعدم قدرتها على ترسيم الحدود لوجود مشاكل داخلية، مشيرا إلى أن الزيارات التي قامت بها لجنة الترسيم للمناطق المتنازع عليها كشفت عن وجود معسكرات للجيش الإثيوبي وليس ميليشيات كما تزعم إثيوبيا.
وأكد رئيس اللجنة الفنية للحدود السودانية اللواء الأمين بانقا، أن بلاده لن تفرط في أي شبر من أراضيها لإثيوبيا، مذكّرًا أن الوثائق والمستندات تثبت حق السودان في أراضيه، وأن إثيوبيا لم تشكك في وثائق رسم الحدود حتى 2012، وتعهدت بوضع علامات، موضحا أن إثيوبيا استفادت من اتفاقيات الحدود على حساب السودان، وآلت إليها مناطق سودانية مثل بني شنغول والمتمة وجبال عدة.
كما أفاد أن إثيوبيا استغلت الاضطرابات في دارفور والجنوب لتسيطر على الفشقة.
بانقا شدد على أن أديس أبابا تواصل تقديم الحجج لعدم إكمال وضع علامات الحدود مع السودان، كاشفا أنها خدعت الخرطوم ولم تكتف بالزراعة وأقامت مستوطنات ومعسكرات.