ليبيا.. المنفي في البيضاء والدبيبة يدعو إلى المصالحة
واصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد، محمد يونس المنفّي، اليوم، جولته في شرقي البلاد، حيث حلّ بمدينة البيضاء، بعد كل من طبرق وبنغازي، فيما أحال رئيس المجلس المنتهية ولايته، فائز السراج، جميع صلاحياته إلى نائبه الأول، أحمد معيتيق، بداعي السفر إلى وجهة غير معلومة.
ولم تحدد مذكرة التكليف، تاريخ عودة السراج من سفره الخارجي، الذي يأتي قبل يومين من الذكرى العاشرة لانطلاق أحداث 17 فبراير 2011، التي أدت إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي.
ووصل رئيس المجلس الرئاسي الجديد، اليوم الأحد، إلى مدينة البيضاء، التي كانت في الفترة ما بين 1963 و1969، عاصمة ثانية لليبيا، ومقراً للبرلمان ولرئاسة الوزراء، وعدد من الوزارات والسفارة الأمريكية، حيث عقد اجتماعات تشاورية مع عدد من قيادات الجيش، وأعيان القبائل، ومنظمات المجتمع المدني.
وتعلقت المشاورات بأبرز ملفين يعمل المنفي على معالجتهما، وهما توحيد المؤسسات، بما فيها المؤسسة العسكرية، وإطلاق مشروع المصالحة الشاملة.
ويراهن المنفّي، الذي يحظي بمساندة قيادة الجيش، على نيل دعم قبائل برقة، قبل الاتجاه إلى طرابلس، ومنها إلى إقليم فران الجنوبي.
وفي الأثناء، أغلق باب تقديم ملفات السير الذاتية للمترشحين لعضوية حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، وبدأ رئيسها المكلف، عبد الحميد الدبيبة، تقييم تلك الملفات، لاختيار الوزراء، وفق معايير الكفاءة، مع مراعاة التنوع والمشاركة الواسعة، وفق ما أكده مكتبه الإعلامي.
وأكد الدبيبة أنه سيتجه خلال الأيام القادمة إلى مدينة بنغازي، وهو ما ينتظر أن يتم قبل الإعلان عن تشكيله الوزاري، بهدف التوافق حول الشخصيات المرشحة من إقليم برقة للانضمام إلى حكومته.