نبوءة عالم الفلك الكويتي صالح العجيري بنهاية العالم في 2024
نشرت العديد من الصحف الكويتية تصريحات الدكتور صالح العجيري، الذي توقع نهاية العالم بحلول العام 2024.
وقال العجيري بحسب المقطع المتداول ويضم قصصات صحفية لتصريحاته القديمة، بأنه سيحل الظلام والبرودة القاسية.
وسيتجمد جسم الإنسان منها، وستدمر المحاصيل جميعا لتضرب المجاعة أنحاء العالم. وبذلك ستكون نهاية العالم.
وتابع المقطع بأن الفلكي العجيري توقع أن يحدث هذا في العام 2024.
ومع اقتراب التاريخ الذي حدده بدأت مؤشرات تنذر بوقوعها، حيث رصد العلماء ظاهرة داخل الشمس قد تهدد الحياة على سطح الأرض.
وتتمثل هذه الظاهرة في أن الشمس ستدخل مرحلة تسمى سبات الشمس.
وهو ما سيؤدي إلى حجبها ودخولها المرحلة الأدنى للطاقة الشمسية.
الأمر الذي سيتسبب في تجمد الطقس وانتشار المجاعة حول العالم، ما يعني نهاية حياة البشر على الكوكب.
واختلف توقع العجيري والعلماء على أسباب اختفاء البقع الشمسية.
حيث أرجع عالم الفلك الكويتي الشهير، الأسباب إلى نشوب حرب نووية بين الدول بسبب المنازعات على موارد الماء العذب. ثم سيثار الغبار النووي، فيحجب عنا ضوء الشمس.
وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء عبر مواقع التواصل مع المقطع الذي يتحدث حول نهاية العالم.
وقال أحد المغردين حول الأمر : “مستحيل يكون العجيري توقع هذه الأمور اللي كل ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية تنفيها قطعي”.فيما ذهب مغرد آخر للقول بأن ” العالم والقسيس امستردامه توقع في القرن 13 ان راح أتكون حرب عالمية ثالثه بين العالم الجديد. والقديم لمدة 24 سنه ودمار العالم و بعد ذلك يستتب السلام في العالم يسمي بالعصر الذهبي”.
ويشار إلى أن الدكتور صالح العجيري هو عالم فلك كويتي متميز. صاحب المئة عام حيث أنه من مواليد العام 1920 وتحديدا في شهر يونيو.
عاصر العجيري الكثير من الأحداث الهامة التي شهدها بلده الكويت.
وكان صالح شغوفًا بالعلم منذ صغره إلى درجةٍ دفعته للسفر برحلةٍ طويلةٍ ليحصل عليه.
بذل مجهودًا كبيرًا لرفع مستوى علم الفلك في بلاده، من خلال الكتب التي ألفها والمحاضرات والندوات التي قام بها والمؤتمرات التي شارك فيها.
وقد تم تكريمه من قبل العديد من الجهات العلمية الحكومية والعالمية.
وفي عام 2015 توقف الدكتور العجيري عن استخدام أجهزة مرصده، وسلم معظمها للنادي العلمي الكويتي الذي خصص له جناحًا أسماه متحف العجيري.
بدايات صالح العجيري
وُلد الفلكي الشهير في حي القبلة لمدينة الكويت عاصمة دولة الكويت.
وبدأ رحلته العلمية من الكتاتيب، حيث تعلم الحساب واللغة العربية والفقه، ثم التحق بمدرسةٍ أسسها والده واستمر فيها حتى عام 1928.
ليلتحق بعدها بالمدرسة المباركية ويستمر فيها حتى الصف الثاني الثانوي.
وعمل صالح بعدها مدرسًا في دائرة المعارف في المدرسة الشرقية، قبل أن ينتقل إلى المدرسة الأحمدية.
اهتم صالح العجيري بعلوم الفلك منذ نعومة أظفاره، فقد كان يخاف من الظواهر الطبيعية كالرعد واللمع والمطر في طفولته؛ مما دفعه إلى التعرف إليها أكثر.
كما كانت له تجربة في قبيلة الرشايدة، حيث أرسله والده ليتعلم الفصول والمواسم وكل مايتعلق بالطقس، وكانت هذه التجربة سببًا لزيادة اهتمامه بعلم الفلك.
ولكن فضوله تأجج عندما وقع بين يديه كتاب “المناهج الحميدية في حسابات النتائج السنوية”.
فقرأه وفهم قسمًا جيدًا منه ولكن بعض الأمور استعصت عليه، فقرر السفر إلى مصر ومقابلة كاتبه.
وكانت هذه الخطوة الأولى في طريقه حيث التقى بالكاتب في محافظة الشرقية واستفاد من علمه ومعرفته.
تتلمذ على يدي عبد الفتاح وحيد، حيث تلقى مبادئ الفلك، ثم التحق بمرصد حلوان، وشهد تأسيس مرصد القطامية.
ثم بدأ بعدها بالتواصل مع المراصد حول العالم وكان من أهمها مرصد غرنيتش ومرصد البحرية الأمريكية.
وقد منحته مدرسة الآداب والعلوم التابعة لجامعة الملك فؤاد الأول في عام 1946 شهادة مدارس المراسلات المصرية.
كما حصل عام 1952 على شهادة من اللجنة الفلكية العليا للاتحاد الفلكي المصري تقديرًا لأبحاثه.
إنجازات صالح العجيري
قدم صالح العجيري الكثير من الكتب القيمة في مجال علم الفلك للمكتبة العربية في سنٍ مبكرة حتى أثناء دراسته، ففي عام 1943. قام بطباعة أول تقويم له على أوراق صغيرة لكل شهر، وفي عام 1944 طبع التقويم الثاني على أوراقٍ ملونة في بغداد.
ومن أهم المؤلفات التي قدمها للمكتبة العربية: “علم الميقات”، و”كيف تحسب حوادث الكسوف والخسوف”، و”خارطة ألمع نجوم السماء”. و”دورة الهلال”، و”كيف تستدل على الفصول الوجهات الأربع”، و”جدولة الوقت”.
كما قدم العديد من الأبحاث الهامة منها “الخطوط والدوائر”، و”أهمية ميل الشمس”، و”رصد الكواكب والنجوم”، و”مداخلات الزمن” وغيرها.
أصدر الدكتور صالح العجيري تقويمًا باسمه عام 1952 اعتمدته الدولة الكويتية لاحقًا في جميع معاملاتها الرسمية.
كما أنشأ مرصدًا فلكيًا خاصًا به في بداية السبعينات، وقد اشترى أجهزته من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من ماله الخاص.
وتقديرًا من دولة الكويت لجهود صالح العجيري، منحته جامعة الكويت دكتوراه فخرية عام 1981، كما مُنح في عام 1988، قلادة. مجلس التعاون الخليجي للعلوم .
حصل الدكتور صالح العجيري على الكثير من شهادات التقدير والدروع التذكارية، وتم تكريمه في الكثير من المحافل من قبل عددٍ من الجهات المحلية والإقليمية والدولية تقديرًا منهم لعلمه الواسع ومساهماته القيمة في مجال علم الفلك والرياضيات.