قطر تسرق أثار اليمن.. تحقيق فرنسي يكشف تورط قطر في نهب قطعة أثرية نادرة
سلط تحقيق فرنسي الضوء على ما قال إنه ”نهب“ وعل برونزي مصنف ضمن القطع الأثرية النادرة في اليمن، وسقوطه في أيدي مجموعة مملوكة لحمد بن جاسم آل ثاني، عضو الأسرة الحاكمة في قطر.
وتساءل معدو التحقيق الذي نشره موقع ”فرانس. تي في. أنفو“: ”كيف يمكن أن ينتهي المطاف بتمثال قديم تم تحديد مصدره الأصلي وهو معبد يمني، في أيدي الناهبين، وينتقل من متحف فونتينبلو إلى المتحف الوطني في طوكيو، دون أن يلفت انتباه أحد؟“.
وجاء في التحقيق: ”تم عرض التمثال في متحف فونتينبلو عام 2018 ثم بعد عام عرض في متحف طوكيو الوطني، كجزء من مقتنيات مجموعة الشيخ حمد آل ثاني، ابن عم أمير قطر“.
ونقل التحقيق الفرنسي قول الباحث جيريمي شيتكاتي إن سقوط الوعل البروزني في أيدي المجموعة المملوكة لحمد بن جاسم آل ثاني ”كان إثر عملية نهب تعرض لها معبد يمني نتيجة الوضع الفوضوي الذي تشهده اليمن“.
وأضاف شيتكاتي أن المعبد الذي نهب منه التمثال ”يقع في واد لا يمكن للبعثات الأثرية الدخول إليه دون المخاطرة بإمكانية التعرض لعمليات الاختطاف“.
وأضاف التحقيق: ”عالم الآثار الوحيد الذي تمكن من زيارة الموقع هو يمني (لم يكشف اسمه) التقط صورا تكشف عن آثار حفريات سرية.. تكشف تلك الصور الحفرة التي حفرها اللصوص للوصول إلى المعبد، وحتى الدلاء التي استخدموها لتطهير الأرض بعد عملية النهب“.
وأكد جيريمي شيتكاتي أنه أبلغ المسؤولين عن متحف ”فونتينبلو“، عبر البريد الإلكتروني، بشأن الوعل داعيا إلى التدقيق والبحث عن مصدره، لكنه لم يجد تجاوبا.
وقال شيتيكاتي: ”كأن شيئا لم يحدث.. يستمر عرض القطعة الأثرية في أماكن أخرى دون أن يزعج ذلك أحدا“.
وعند سؤاله عن الأمر قال أمين متحف فونتينبلو إنه تحقق من مصدر التمثال ”بالاعتماد على الوثائق التي قدمها أمين مجموعة حمد بن جاسم آل ثاني“.
وبحسب التحقيق رفض أمين جعفر، مدير العلاقات العامة وأمين مجموعة حمد بن جاسم آل ثاني، الإجابة على أسئلة الصحفيين حول الوعل، وقال إنه على استعداد لـ“مناقشة الموضوع لكن ليس أمام الكاميرا“.