3 ساعات من التعذيب والحرق لخليجي استدرجته عصابة برسالة تعارف
ثلاث ساعات من التعذيب و”الحرق” والإذلال، عاشها شاب خليجي في الثلاثينات من عمره، بعدما ساقه حظه العاثر إلى عصابة أفريقية استدرجته إلى شقة برسالة نصية من فتاة للتعارف، إذ لم يترك أفرادها صنفاً من التعذيب والقهر، إلا وأذاقوه إياه حتى غاب عن الوعي من شدة الألم الذي لاقاه من هؤلاء الأشخاص، والهدف هو تسليمهم بطاقاته الائتمانية والأرقام السرية الخاصة بها، وفتح هاتفه والافصاح عن الرقم السري الخاص بتطبيق البنك الذي يودع فيه حسابه من أجل الاستيلاء على أمواله.
هذه القصة التي نظرتها جزائية دبي اليوم، بدأت أحداثها عندما تلقى المجني عليه رسالة نصية من فتاة عبر برنامج “هوزهير” من فتاة طلبت منه التعارف، حيث تواصل معها وتوجه إلى مقر سكنها بناء على طلبها، من أجل تعزيز علاقة التعارف بينهما، وليته لم يذهب، حيث استقبلته مجموعة من النسوة والرجال يصل عددهم جميعا إلى سبعة أفراد، ثم أدخلوه إلى الشقة وأغلقوا بابها بإحكام، وشرعوا في الاعتداء عليه بكل الطرق، وفي جميع أنحاء جسده بما في ذلك عيناه، وأذناه، ولما قاومهم، وحاول الهرب، هددوه بالقتل ، وأحضرت إحدى الفتيات ماء مغلياً وسكبته على رجله فشلتها عن الحركة، عندها أدرك ضرورة الاستسلام، والحفاظ على الهدوء حتى لا يمعنون أكثر في إيذائه.
وبعد هذه “الضيافة” الإجرامية التي قدمها أفراد العصابة للمجني عليه في صالون الشقة، قيدوا يديه وأدخلوا قطعة قماش إلى فمه كي لا يصرخ أو يستغيث، ثم نقلوه إلى سرير في إحدى الغرف، وصوروه عارياً لإذلاله وتهديده، وكرروا الاعتداء عليه وصب الماء المغلي على جسده وعلى مناطق حساسة فيه، بشهادة كاميرات الهواتف النقالة التي كانت في حوزتهم، ووثقت مشاهد الإجرام التي لم تكن سوى مقدمة للفصل الثاني من مسلسل التعذيب وهو الحصول على بياناته البنكية للاستيلاء على أمواله.
ولما أيقن المجرمون أن المجني عليه لن يرفض لهم طلباً مقابل التوقف عن تعذيبه وإطلاق سراحه، طلبوا منه تسليم بطاقاته الائتمانية، ومن شدة الألم سلمهم إياها والأرقام السرية خاصتها، وتوجهت ثلاث من النسوة لاستخدامها في سحب النقود من رصيده، لكنهن لم يتمكن من ذلك، بحجة “ان الرقم السري خطأ”، عندها استأنفوا ضربه وتعذيبه من جديد بضربه على عينيه وأذنيه، وصب ماء أكثر غلياناً على جسده حتى غاب عن الوعي، وعندما استيقظ لم يجد سوى اثنين من أفراد العصابة في الشقة، ونجح في الهرب منهما
ومن حسن حظ المجني عليه وجد أسفل البناية دورية شرطة كانت تستمع لشكوى من شخص “تعرض لاعتداء وسرقة”، فأبلغ تلك الدورية بالواقعة، ونٌقل إلى المشفى وأجريت له عمليتان ولا يستطيع المشي الآن.