انتحار طفل كويتي شنقا بسبب لعبة إلكترونية
أعلنت عمليات وزارة الداخلية الكويتية تلقيها بلاغا عن انتحار طفل كويتي، اليوم الثلاثاء، يبلغ من العمر 8 سنوات، ويقطن في منطقة سعد العبدالله. وبحسب صحيفة “الراي” الكويتية نقلا عن مصدر أمني، فإن البلاغ أفاد بوجود طفل وصل الى مستشفى الجهراء مفارقا الحياة قبل إسعافه. وقال إن التحقيقات الأولية مع ذويه بينت أنه قام بربط نفسه “بالعقال” في ديوانية منزل ذويه، متأثرا بلعبة إلكترونية.
وأشارت الوزارة الكويتية إلى أنه تم تسجيل القضية، وإحالتها لجهة الاختصاص، للوقوف على أسباب الانتحار. وأثار انتحار الطفل الكويتي تعاطفا واسعا من قبل المتابعين، الذين أبدوا استغرابهم من الحادثة المؤسفة. وسبق أن تسببت ألعاب إلكترونية مثيرة للجدل بانتحار أطفال ومراهقين وشباب في دول مختلفة من العالم، ومنها لعبة ”الحوت الأزرق“ التي تم حجبها في عدد من الدول. ما يلفت الانتباه هو أنها الحادثة الثانية لانتحار طفل في الكويت خلال فترة قصيرة، إذ اثارت قصة انتحار طفل البدون قبل أسبوعين جدلا كبيرا بعد الكشف عن ملابسات وأسباب الحادثة.
وقال والد الطفل حول أسباب الانتحار: “قبل انتحاره بيوم، طلب مني 12 دينارا (40 دولارا) ليحضر بلاي ستيشن من ورشة التصليح. إذ إنه محتجز منذ أسابيع ولا أملك المبلغ لتسلمه، وقلت له أنني سأعطيه حين يتوفر معي”. وأضاف: “رد عليا بقوله، أعلم يا أبي أنك تعمل وتتعب من أجلي أنا وإخوتي، ودائما ما تذكر لنا أن العوز كسر ظهرك، لكني. بإذن الله لن أدعك تحتاج أحدا”. واستطرد: “قام وقبل رأسي، ثم قبله مرة أخرى وقال هذه لأمي حتى لا تحزن، وذهب للنوم في غرفته”.
وفي الساعة 2:30 صباحا، تفاجأ الأب بصوت نجله الآخر يصرخ قائلا إن علي مات، فذهب الأب لغرفة ابنه، وإذا به معلق في سلك خاص بوحدة التكييف، ولم يستطع تحمل المنظر فسقط بجانبه. على إثر ذلك، تم نقل الطفل الذي كان يدرس في الصف السادس إلى المستشفى، لكنه كان قد فارق الحياة. وأثار خبر انتحار الطفل غضبا واسعا في موقع “تويتر”، ليتصدر وسم عن الحادثة “التريند” الكويتي، خلال وقت قياسي تحت عنوان “انتحار طفل بدون”.