الشعب التركي يسخر من أردوغان: هل انتخبت السيسي أنت أيضًا؟!
أثارت كلمة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقب أدائه صلاة الجمعة، صباح اليوم، حالة من السخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، بسبب تودده لمصر حكومة وشعبًا بشأن عودة العلاقات بين البلدين بعد عداء دام لسنوات، إذ أعاد آلاف المستخدمين نشر لقطات للرئيس إبان انتخابات البلديات، اعتبر فيها انتخاب المعارضة بمثابة انتخاب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كان أردوغان قد أكد اليوم الجمعة أن تعاون بلاده مع مصر في مجالات الاستخبارات والدبلوماسية والاقتصاد «مستمر بالفعل»، مشيرًا إلى عدم وجود أي مشكلة في ذلك. وقال «نتمنى من قلوبنا أن يستمر التعاون في هذه المجالات الاستخباراتية والاقتصادية، وبعد المفاوضات السياسية والدبلوماسية، بالطبع سنخطو للأمام».
ورد مستخدو «تويتر» في تركيا بسخرية على خطاب أردوغان اليوم، متسائلين عما إذا كان أردوغان قد انتخب السيسي هو الآخر؟
وواجه الرئيس التركي في مارس 2019 هزيمة سياسية قوية، بتقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، أكرم إمام أوغلو، أمام مرشح حزب الحكومة، بن علي يلدريم، ومع انتخابات الإعادة، اضطر لأن يخطب في جماهير الحزب والمؤيدين له محذرًا إياهم من نجاح مرشح المعارضة وانهيار الدولة التركية، وقال «يوم الأحد إما أن تنزلوا لانتخاب بن علي يلدرم أو تنتخبوا السيسي».
أما اليوم فقد تضمن خطاب الرئيس التركي لغة مختلفة بشأن مصر والإدارة المصرية قائلًا «الشعبان المصري والتركي ليسا بغرباء عن بعضهما البعض، ولا يجب أن يكون المصريون بجانب اليونان، فوجود الشعب المصري بجانب اليونان أمر غير وارد، نود أن نراه حيث يجب أن يكون».
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، زاعمًا عدم وضع البلدين أي شروط مسبقة من أجل ذلك.
وأكد جاويش أوغلو، في تصريحات للتلفزيون التركي حول المستجدات في ملفات السياسة الخارجية، عدم طرح تركيا ومصر أي شروط مسبقة من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، وذلك في معرض رده على سؤال بهذا الخصوص.
وأضاف وزير الخارجية التركي: «لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حاليًا، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئًا لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة. تطبيع العلاقات يتم لكن ببطء من خلال المباحثات ورسم خارطة طريق».