نواب يعتدون على رجال أمن في مطار تونس الدولي
شهد مطار تونس قرطاج الدولي مساء أمس الاثنين فوضى عارمة بسبب شجار بين أمن المطار ونواب في ائتلاف الكرامة المحسوب على اليمين إثر منع مسافرة من مغادرة البلاد لدواعي أمنية.
وبدأ الخلاف كما بينته مقاطع فيديو مباشرة من المطار انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي، مع رفض قوات الأمن السماح بسفر مسافرة إلى تركيا استنادا إلى إجراءات أمنية تفرض قيودا على السفر إلى الخارج.
ويطلق على هذه الإجراءات، التي تفرضها وزارة الداخلية بـ “إس 17” بدعوى مكافحة الإرهاب. وقد بدأ العمل بها منذ 2013 للتصدي إلى سفر من يشتبه بذهابهم إلى مناطق النزاعات، بعد التحاق الآلاف من التونسيين بتنظيمات متشددة في سوريا والعراق وليبيا قدرت أعدادهم بنحو ثلاثة آلاف وفق أرقام حكومية.
وحضر نواب من الائتلاف مساء أمس الاثنين في المطار يتقدمهم المحامي سيف الدين مخلوف، رئيس كتلة الحزب في البرلمان لدعم المسافرة الممنوعة من السفر، ودخل الأخير في مشادات وعراك مع أمن المطار ونقابات أمنية توافدت إلى المكان كما ظهر في مقاطع فيديو.
وقالت نقابة أمنية “إن ما قام به مخلوف تعدي على الدستور وعلى مبدأ فصل السلطات وعلى علوية القانون يستوجب في دولة تحترم نفسها وشعبها سحب الحصانة البرلمانية منه فورا وتتبعه عدليا”.
ودان اتحاد الشغل ذو النفوذ القوي في تونس الفوضى في المطار، وأوضح في بيان له أنه “يعبر عن تنديده الشديد بالهمجية التي تصرف بها أعضاء من كتلة الإرهاب داخل المطار، ويعتبر ما قاموا به تلبسا يستوجب رفع الحصانة حالا وتتبع المعتدين قانونيا”.