الشرطة الروسية تصادر أعمال فنان احتجاجي في مداهمة معرضه
ضبطت الشرطة الروسية عملا لفنان احتجاجي في مداهمة لمعرض مناهض للحرب في سانت بطرسبرغ.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يكثف فيه الكرملين حملته على المعارضة لهجومه على أوكرانيا، وبعد يوم واحد فقط من افتتاح المعرض.
وكانت إيلينا أوسيبوفا (77 عاما) تعرض نحو 20 عملا في فرع لحزب يابلوكو الليبرالي في ثاني أكبر مدينة في روسيا.
وقال الحزب إن الشرطة نزلت إلى المكان مدعية وجود تهديد بوجود قنبلة.
ولم يتم العثور على متفجرات، لكن الضباط “اكتشفوا صورا رسومية مرسومة على قماش ولوح كاربورد على الجدران، والتي ربما تحتوي على معلومات كاذبة عن القوات المسلحة الروسية”، وفقا لتقرير الشرطة الذي اقتبسه بيان الحزب.
وقال يابلوكو إن الشرطة أخذت “الأعمال الفنية السلمية” “دون حتى تعبئتها بشكل صحيح لضمان سلامتها”.
أظهر أحد الأعمال وجه فتاة صغيرة بعيون كبيرة. “أمي ، أنا خائف من الحرب” ، اقرأ الكلمات بجانب الصورة ، باللغتين الروسية والأوكرانية.
منذ بداية الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا ، تم حظر جميع الانتقادات العلنية بما في ذلك كلمات “الحرب” و “الغزو”.
أدخلت السلطات قانونا بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما لأولئك الذين ينشرون معلومات عن الجيش الروسي تعتبر كاذبة.
ووصفت أوسيبوفا الحدث بأنه احتجاج و”معرض مناهض للحرب”.
لقد كانت من أشد منتقدي الكرملين لسنوات عديدة ، وأطلق عليها لقب “ضمير سانت بطرسبرغ”.
ونظمت احتجاجا لأول مرة في عام 2002 بعد أن اقتحم مسلحون شيشان مسرحا في موسكو واحتجزوا 850 شخصا كرهائن.
ومنذ ذلك الحين نظمت مظاهرات منتظمة واعتقلت عدة مرات.
