“الحبّة البُنِّيَّة”.. هل تغيّر قواعد اللعبة؟
تعوِّل شركة ميرك الدوائية العملاقة على حبة بنية اللون تأمل أن تكون السلاح الأشد مضاءً ضد فايروس كورونا الجديد. وتسمى الحبة «مولنوبيرافير».
وكانت ميرك قدمت إسهامات مجدية في علاجات مرضي الإيدز وإيبولا. وتأمل بأن تكون هذه الحبة قادرة على تغيير قواعد اللعبة في الحرب على كوفيد-19.
كما أنها ستكون سهلة التناول، مقارنة بكوكتيل الأجسام المضادة الذي يتعين حقنه بالوريد في مراكز طبية متخصصة، وكذلك مقارنة بعقار ريمديسفير الذي يتم إعطاؤه وريدياً للمنومين بالمرض. ومع أن الأخير يعجل بالشفاء، إلا أنه غير قادر على تقليص احتمالات وفاة المريض. ويعتقد أن هناك نحو 246 دواء لكوفيد-19 قيد التطوير.
وهناك شركات دوائية تجري تجارب مماثلة لاختبار عقار طورته في هيئة أقراص. لكن ميرك تأمل بأن تكون حبتها مثل دواء تاميفلو الذي يوصف للمصابين بالإنفلونزا.. وتباع من دون وصفة طبية، وتوجد في كل صيدلية. وأشارت بلومبيرغ أمس الأول إلى أن شركة ميرك تعكف على اختبار مأمونية حبتها.
وأضافت أن مشكلة الأدوية المضادة للفايروسات هي على الدوام سلامتها من أي مضاعفات ثانوية خطيرة على صحة متعاطيها. غير أن ما يبشر بنتائج سارة لمساعي تطوير حبة شركة ميرك تقدم التكنولوجيا بشكل أتاح استخدام شيفرة الحمض النووي لتوصيل الرسائل إلى جهاز المناعة، بحيث يصبح قادراً عل منع الفايروسات من استنساخ نفسها في خلايا الشخص المصاب. وعزز ذلك قيام الحكومات الغربية بتقديم إعانات مالية سخية لشركات الأدوية للاستثمار في التكنولوجيا الصناعية والعلمية الجديدة.