شابات يقتحمن ساحة الإنشاد الديني في مصر ويحققن حلمهن
تحلت مجموعة من الشابات في مصر من محبي فن الإنشاد الديني بشجاعة كبيرة وقررن، اقتحام مجال الإنشاد الذي يسيطر عليه الرجال منذ نشأته، وإطلاق العنان لإبداعهن.
تقول نعمه فتحي السيد، مؤسسة فرقة “الحور العين” للإنشاد الديني، بدايتي الشخصيه كنت بتعلم مقامات موسيقية على يد مشايخ وأساتذة من دار الأوبرا المصرية ومن ساحة الانشاد الديني ومن هنا بدأ الطريق.
تضيف نعمة البالغة من العمر 26 سنة، في تصريحات لصحيفة (زمان التركية) “عندما اتجهت إلى الإنشاد كان عمري 17 سنة، شجعتني والدتي، ورغم دراستي في كلية الزراعة جامعة عين شمس، إلا أنني لم أنقطع عن الإنشاد الديني فهو هواية أثقلها بالتدريب والتعلم”.
قررت نعمة فتحي أن تدعم حلمها وحلم أخريات أحببن الإنشاد الديني، لكن لم يجدن الفرصة لذلك في ظل صعوبات كبيرة، فقررت قبل أربع سنوات تشكيل فرقة من الفتيات للإنشاد الديني، هي الأولى في مصر، أطلقت عليها “الحور”.
وحول أبرز مشكلة واجهت فرقة “الحور العين” تقول نعمة، منذ تأسيسي الفرقة عام 2017 تعرضنا لهجوم واسع من بعض مشايخ الإنشاد كان غرضه إفشالنا وإثناءنا عن اتخاذ هذه الخطوة بسبب أن فرقتنا ستنافس ساحة الرجال في الإنشاد، وقال لنا البعض إن “صوت المرأة عورة” و”كيف يمكن للبنات أن تنشد الأناشيد الدينية”. ولكن نحن تحدينا أنفسنا قبل الآخرين من أجل تحقيق النجاح.
وتشكلت فرقة “الحور العين” في يناير 2017 وكان عددهن بعد اختبارات قبول الأعضاء 30 شابة من أفضل الأصوات، لكن العدد الحالي هو 10 أعضاء فقط، نظرا لظروف عدة.
وتقول نعمة إن فرقتها سيقتصر الاعتماد فيها على المنشدات فقط بخلاف العازفين، وحول جمهورهم فهم من “محبي آل البيت، وعشاق الإنشاد” الديني ذو الطابع الصوفي المميز، الذي يمتدح الرسول وآل البيت ويتغنى بحبهم.
وتشد فرق الحور قصائد ابن عربي والحلاج وغيرها من قصائد المدرسة القديمة بالإنشاد.
وفيما يخص أحدث الأنشطة، تشارك فرقة “الحور” للإنشاد الديني في إحياء ليلة النصف من شعبان، بمركز إبداع قبة الغوري في القاهرة بالاشتراك مع فرقة سماع. وعلى مدار ثلاث سنوات تشارك الفرقة في مهرجان سماع الدولي للإنشاد الديني بفعالياته داخل مصر.
وتطمح مؤسسة فرقة “الحور العين” لإنتاج أعمال خاصة بهم وتقديم حفلاتها في الخارج، كما أن لديها حلم بإنشاء أكاديمية لتعليم أجيال جديدة من الفتيات الأناشيد الدينية.