أديس أبابا تجدد رفضها للوساطة الدولية لحل أزمة سدالنهضة السودان: إثيوبيا تتجاهل تحذيراتنا
أعربت مصادر بالخارجية الإثيوبية، اليوم الاثنين، عن رفض أديس أبابا للوساطة الدولية لحل أزمة سد النهضة عن طريق تشكيل لجنة رباعية تضم الاتحادين الإفريقي والأوربي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وتتمسك بها دولة السودان ومصر.
وقالت مصادر خاصة بالخارجية السودانية لموقع «الشرق بلومبيرج»، إن الأمر مازال متعسرًا في التوصل إلى اتفاق بشأن تغيير منهجية التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة.
وتأتي تلك التصريحات بالتزامن مع استئناف وزراء الدول الثلاث مفاوضات برعاية جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تترأس الاتحاد الإفريقي حالياً.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، أن إثيوبيا أهدرت 200 يوم من المفاوضات في الجولات السابقة، داعية إلى نهج جديد من أجل تجنب سلبيات الماضي.
وقالت الصادق إن الملء الأول لسد النهضة بشكل أحادي بواسطة إثيوبيا رغم تحذير السودان من الملء دون اتفاق وتبادل بيانات في الوقت المناسب مع سد الروصيرص، أدى إلى ما يقارب أسبوع من العطش وأثر على الري واحتياجات الثروة الحيوانية والمنازل والصناعة وخاصة في العاصمة الخرطوم.
وأوضحت أن إثيوبيا في طريقها للملء الثاني للسد من جانب واحد للمرة الثانية، رغم التحذيرات التي توجهها السودان إليها، مؤكدة أن ذلك يخدم أهداف شعبوية وسياسية أخرى تأثر على احتياجات الري والثروة الحيوانية والمنازل والمصانع في السودان.
وأعربت وزيرة الخارجية السودانية عن تقديرها للرئيس فيليكس تشيسكيدي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والاتحاد الإفريقي، للدعوة واستضافة اجتماعات بحث استئناف مفاوضات سد النهضة.
وشددت على مدي عمق العلاقات المصرية السوانية، مشيرة إلى أن السودان لا يزال على قناعة بأن سد النهضة يمكن أن يصبح رابطًا وأساسًا تنمويًا خلاقًا للأطراف الثلاثة، ويمكن أن يزيد ويدعم أوجه التكامل بين البلدان الثلاثة لصالح 250 مليون شخص يعيشون فيها.