عاجل // سامح شكري يصل الخرطوم في زيارة عاجلة-والسودان: نبحث كل الخيارات لحماية أمننا بعد “تعنت إثيوبيا” في مفاوضات سد النهضة
أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، اليوم الثلاثاء، اختتام أحدث جولة مباحثات حول سد النهضة، في العاصمة الكنغولية كينشاسا، دون إحراز أي تقدم بسبب “التعنت الإثيوبي”، مشيرة إلى بحث السودان الخيارات الممكنة لحماية أمنه.
وبحسب بيان للوزارة السودانية، رفضت إثيوبيا “بإصرار” كل الخيارات البديلة والحلول الوسطى التي تقدم بها السودان لمنح دور للشركاء الدوليين؛ ممثلين في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية، لتسهيل التفاوض والتوسط بين الأطراف الثلاثة.
وأكد السودان خلال الاجتماع على خطورة الإجراءات الأحادية الجانب، خاصة بعد تجربة الملء الأول في يوليو/ تموز الماضي، التي ألحقت أضرارا فادحة بالسودان، تمثلت في شح مياه الري والشرب حتى في العاصمة الخرطوم، بحسب البيان.
وأضافت الوزارة أنه في ذلك الحين، احتجزت إثيوبيا 3.5 مليار متر مكعب من المياه خلال أسبوع واحد فقط، دون إخطار مسبق، في حين أنه من المتوقع تخزين 13.5 مليار هذا العام حسب الخطط المعلنة من الجانب الإثيوبي.
وشددت على أن السودان يعتبر ذلك (مستوى الملء المقرر) تهديدا حقيقيا لا يمكن قبوله، مضيفة أن “التعنت الإثيوبي” يحتم على السودان التفكير في كل الخيارات الممكنة لحماية أمنه ومواطنيه بما يكفله له القانون الدولي.
وعلق وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء اليوم الثلاثاء، على تعثر المفاوضات الخاصة بشأن سد النهضة.
وقال شكري في تصريحات لتلفزيون “أون” المصري، إن “القاهرة ستتحرك إذا لحق بها أي ضرر مائي جراء سد النهضة الإثيوبي.. مصر تعمل دائما على حل أزمة السد سياسيا، وستتخذ كل الإجراءات لحماية الأمن القومي المصري في التوقيت الملائم”.
ووصف وزير الخارجية المصري أي حديث عن الملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي أو تشغيل السد بـ “التصرف غير المسؤول”. مشددا على أن “ملء سد النهضة بشكل أحادي ينبأ بتطورات خطيرة تهدد المنطقة والسلم والأمن الدولي، ومصر والسودان لن تسمحا بوقوع أي ضرر عليهما”.