رئيسة تنزانيا تتخلى عن سياسة «إنكار كوفيد»
قررت رئيسة تنزانيا سامية حسن، إلغاء سياسات سلفها الرئيس الراحل جون ماغوفولي في ما يتعلق بالتعامل مع جائحة فايروس كورونا الجديد. وقالت إنها تعتزم تعيين لجنة من الخبراء لنصحها بشأن أفضل السبل لمكافحة تفشي الفايروس. وأبلغت مسؤولي الحكومة في كلمة بثتها التلفزة: «لا يمكننا أن نعزل أنفسنا في جزيرة. لا يمكننا أن نقبل كل شيء قادم من الخارج. ولكن لا يمكننا أيضاً أن نرفض كل شيء». وكان الرئيس ماتغوفولي الذي توفي الشهر الماضي متأثراً بالفايروس يحض شعبه على عدم ارتداء الكمامات، ومعالجة الوباء بالأعشاب، والأدعية، واستنشاق البخار. وأمر حكومته بوقف إصدار البيانات اليومية بشأن الجائحة منذ مايو 2020. وأعلنت الرئيسة سامية حسن أن ردها على الوباء سيكون علمياً. وأشارت إلى أنها ستوجه الحكومة باستئناف إعلان الرصد اليومي لمجريات الأزمة الوبائية. وعلى رغم أن الرئيسة سامية حسن أبقت وزيرة الصحة دوروثي غواجيما في منصبها، وهي من أكبر مؤيدات سياسات ماغوفولي تجاه الأزمة الصحية، إلا أنها عمدت إلى تعيين أكبر خصوم تلك السياسات أبيل ماكوبي وكيلاً دائماً لوزارة الصحة، وهو منصب يتمتع بنفوذ أكبر من الذي تملكه وزيرة الصحة. وقالت الرئيسة التنزانية إن كوفيد-19 «ليس شيئاً يجب أن نلتزم الصمت حياله، أو أن نرفضه أو نقبل به من دون تحكيم للعلم». وكان سلفها ماغوفولي أعلن أن بلاده لن تشتري أي لقاحات، واصفاً اللقاحات بأنها مؤامرة على تنزانيا. وأعلن قبل أشهر أنه قضى على كوفيد-19 نهائياً بعد أن أمر أفراد الشعب بالدعاء على الفايروس 3 أيام متتالية!