المخابرات التركية تنتج مسلسلًا تليفزيونيًا لتشويه بن زايد ودحلان
استخدمت المخابرات التركية الدراما لتشويه الرموز السياسية العربية، من خلال رعاية وتمويل مسلسل «المنظمة» التليفزيوني، الذي بدأ بثه على قناة «تي آر تي 1»، في مارس الماضي.
وقال موقع «نورديك مونيتور» السويدي إنه «في المقطع الدعائي الأول، لم يكن مفاجئًا أن نرى عملاء المخابرات التركية يخطفون بشكل صارخ مدنيًا في الشارع في وضح النهار في شاحنة (في جبليو ترانسبورتر) سوداء، التي أصبحت رمزًا للاختفاء القسري في تركيا».
وتدور قصة المسلسل حول مجموعة من عملاء المخابرات التركية، التي تزعم المخابرات أنهم قتلوا في حادث طائرة لتمكنهم من تنفيذ عمليات سرية.
وأكد الموقع السويدي أن «المسلسل استخدم اسم (زايد فادي) بين شخصياته، باعتباره اسمًا عربيًا بامتياز، لتمرر المخابرات التركية رسائلها الخفية من خلاله» .
وكشف «نورديك مونيتور» أن «زايد فادي ما هو إلا مزيج من اسم وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد، وعضو المجلس التشريعى الفلسطيني محمد دحلان، الملقب بـ(أبو فادي)».
أما المتابع لحلقات المسلسل، فيجد أن زايد فادي أسرته إسرائيل في سن مبكر، أثناء إقامته في فلسطين، ليتعرض هناك لتعذيب شديد، قبل أن يقرر تغيير موقفه، بعدما اكتشف أن أصحابه باعوه، وهي رسالة اعتبرها الموقع السويدي «لا شعورية مفادها أن دحلان الفلسطيني كان يعمل لصالح إسرائيل، وهو ادعاء مرارًا وتكرارًا روجته وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في تركيا».
وتوترت علاقات تركيا مع الإمارات العربية المتحدة بسبب أزمة خليجية قطعت فيها السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 2017، بعد دعم الدوحة للجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيمي «داعش» و«القاعدة».
وأضافت تركيا, دحلان، إلى القائمة الحمراء للمتهمين بالإرهاب المطلوبين، وعرضت مكافأة تصل إلى 10 ملايين ليرة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله، كما صدرت مذكرة توقيف بحقه بتهمة لعب دور في محاولة انقلاب عام 2016 في تركيا،
