أضخم شركة طيران روسية تزيل تركيا من قائمة رحلاتها..واردوغان يسعى لإقناع روسيا بإعادة سياحها مع إنهاء الإغلاق
تلقى قطاع السياحة في تركيا، الذي يعلّق آماله على السياح الروس، نبأ سيئا آخر بإقدام شركة الطيران الروسية Aeroflot، على إزالة تركيا من قائمة رحلاتها، ما يشير إلى أن الأزمة ستطول.
الناطق باسم الشركة، ميخائيل دمين، قال إن الشركة كانت قد أوقفت بيع تذاكر رحلات إلى تركيا خلال شهر يونيو/ حزيران باستثناء رحلتين أسبوعيا إلى إسطنبول وافقت عليهما الإدارة المركزية للشركة، وحاليا أوقفت جميع الرحلات إلى تركيا بسبب الإلغاءات المحتملة.
وأوضح ميخائيل وفق وكالة الأنباء الروسية Tass أن الشركة مستعدة لإعادة النظر في برنامج رحلاتها في حال صدور قرارات أخرى مفيدا أنهم بانتظار قرارات الحكومة الروسية كسائر شركات الطيران الأخرى.
وأربك تراجع الطلب على السياحة في تركيا حسابات الحكومة والعاملين بالقطاع، وبينما يعتبر وباء كورونا سببا رئيسيا لانخفاض عدد السياح، تلعب السياسة الخارجية لتركيا دورًا آخر في هذه القضية.
السلطات الروسية أكبر مصدر للسياحة التركية كانت قد أعلنت تقييد الرحلات اليومية ورحلات الشارتر مع تركيا خلال الفترة بين 15 أبريل/ نيسان الماضي والأول من يونيو/ حزيران القادم.كما بدأت بريطانيا وفرنسا بإخضاع المسافرين الوافدين من تركيا لحجر صحي إلزامي الأم الذي ينعكس سلبا على قرارات السياح في الذهاب إلى تركيا.وتحاول تركيا إنعاش الاقتصاد التركي عبر دعم قطاع السياحة الذي تلقى هزات قوية بسبب تداعيات فيروس كورونا وهي تتطلع الى عودة السياح الروس الذين سيكونون بوابة لعودة الكثير من سياح دول أوروبا الشرقية.
وفي ابريل الماضي غيّر ما يزيد عن نصف مليون سائح روسي وجهتهم خلال أيّام من تركيا إلى مصر التي أحسنت ضيافتهم بتخفيضات ضخمة واكبت اشتراطات الأمان الصحي والسفر الجوي، في ظلّ تسارع غير مسبوق لتفشّي الوباء في تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث في ابريل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث تمّ التطرّق إلى سلامة الزوار الروس إلى تركيا.وقد اعتبر المراقبون ان القرارات الروسية لا تتعلق فقط بتفشي الوباء في كورونا التي تعتبر خامس دولة عالميا من حيث شدة الانتشار ولكن كذلك بمواقف سياسية روسية غاضبة من سياسات اردوغان بخصوص عدد من الملفات.