رأي في الحدث

محميد المحميد: فرحة بحرينية بقدوم أهل السعودية

مظاهر‭ ‬الفرحة‭ ‬والبهجة،‭ ‬والسعادة‭ ‬والسرور،‭ ‬التي‭ ‬انتابت‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬ليلة‭ ‬البارحة‭ ‬لاستقبال‭ ‬الأشقاء‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والدول‭ ‬الخليجية،‭ ‬تؤكد‭ ‬حجم‭ ‬المحبة‭ ‬والعلاقة‭ ‬الوطيدة‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء،‭ ‬بعد‭ ‬غياب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سنة،‭ ‬بسبب‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬للتصدي‭ ‬لجائحة‭ ‬كورونا‭.‬

الرجال‭ ‬والنساء،‭ ‬الكبار‭ ‬والشباب‭ ‬والصغار،‭ ‬الذين‭ ‬خرجوا‭ ‬لاستقبال‭ ‬الأشقاء،‭ ‬وهم‭ ‬رافعون‭ ‬الأعلام،‭ ‬ويصدحون‭ ‬بعبارات‭ ‬الترحيب،‭ ‬ويرددون‭ ‬الأغاني‭ ‬الوطنية‭ ‬والشعبية،‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الشوق‭ ‬والاعتزاز‭ ‬الذي‭ ‬يكنه‭ ‬شعب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للشعب‭ ‬السعودي‭ ‬والخليجي‭.‬

هؤلاء‭ ‬جميعا،‭ ‬لم‭ ‬يخرجوا‭ ‬لأنهم‭ ‬أصحاب‭ ‬محلات‭ ‬ومطاعم،‭ ‬وفنادق‭ ‬وأنشطة‭ ‬اقتصادية‭ ‬وسياحية،‭ ‬ولكنهم‭ ‬أصحاب‭ ‬محبة‭ ‬ونخوة‭ ‬بحرينية،‭ ‬صادقة‭ ‬ومخلصة،‭ ‬ترقبوا‭ ‬زيارة‭ ‬الأهل‭ ‬والأحباب‭ ‬الأشقاء،‭ ‬وأبوا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬مستقبليهم‭ ‬والترحيب‭ ‬بهم،‭ ‬ولأن‭ ‬الجميع‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬الخليجية‭ ‬الوثيقة،‭ ‬التاريخية‭ ‬والمعاصرة،‭ ‬والاجتماعية‭ ‬خصوصا،‭ ‬بروابطها‭ ‬المتينة،‭ ‬محل‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وحكومة‭ ‬وشعبا‭.‬

وقد‭ ‬أجادت‭ ‬وأحسنت‭ ‬الجهات‭ ‬البحرينية‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬جاهزية‭ ‬الاستعداد‭ ‬والاستقبال‭ ‬والخدمات‭ ‬المتعددة،‭ ‬لتحقيق‭ ‬زيارات‭ ‬ناجحة‭ ‬ومستدامة،‭ ‬متواصلة‭ ‬ومستمرة،‭ ‬مع‭ ‬الالتزام‭ ‬بالضوابط‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭.‬

كل‭ ‬موظف‭ ‬بحريني،‭ ‬وكل‭ ‬مواطن‭ ‬بحريني،‭ ‬وكل‭ ‬مقيم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬يتحمل‭ ‬اليوم‭ ‬مسؤولية‭ ‬وطنية‭ ‬ومجتمعية،‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬نجاح‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة،‭ ‬وفي‭ ‬حسن‭ ‬الاستقبال‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء،‭ ‬وتسخير‭ ‬الإمكانيات،‭ ‬وتذليل‭ ‬المعوقات‭.‬

ليست‭ ‬هيئة‭ ‬السياحة‭ ‬مسؤولة‭ ‬وحدها‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة،‭ ‬جميعنا‭ ‬شركاء‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة،‭ ‬وتجاوز‭ ‬التحديات،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الإنجازات،‭ ‬ولبيان‭ ‬قصة‭ ‬النجاح‭ ‬البحرينية‭ ‬الرائدة،‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخليجي‭ ‬فقط،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬كذلك،‭ ‬فالناس‭ ‬هناك‭ ‬لطالما‭ ‬سمعت‭ ‬كثيرا‭ ‬عن‭ ‬الجهود‭ ‬البحرينية‭ ‬المتميزة،‭ ‬وتمنوا‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬بلادهم‭ ‬تحذو‭ ‬حذو‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المبادرات‭ ‬والإجراءات‭ ‬الشاملة‭ ‬والمتكاملة،‭ ‬ونحن‭ ‬اليوم‭ ‬أمام‭ ‬مشهد‭ ‬وطني‭ ‬يتطلب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والتكاتف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

ندرك‭ ‬كذلك،‭ ‬أن‭ ‬أصحاب‭ ‬المحلات‭ ‬والمطاعم‭ ‬وغيرها،‭ ‬يتطلعون‭ ‬لإنعاش‭ ‬حركة‭ ‬البيع‭ ‬عندهم،‭ ‬ونتمنى‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬يعلموا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بعض‭ ‬الممارسات‭ ‬غير‭ ‬السليمة،‭ ‬عبر‭ ‬مغالاة‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬الأسعار،‭ ‬فهذا‭ ‬أمر‭ ‬مرفوض،‭ ‬وغير‭ ‬مقبول،‭ ‬لا‭ ‬رسميا‭ ‬ولا‭ ‬شعبيا،‭ ‬وأي‭ ‬ممارسة‭ ‬غير‭ ‬صحيحة‭ ‬ستواجه‭ ‬بالطبع‭ ‬بإجراءات‭ ‬قانونية،‭ ‬حماية‭ ‬للسياح‭ ‬وحفاظا‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى