أمريكا توجه رسالة للمسلحين في إثيوبيا بعد مقتل 7 من العاملين بالمجال الإنساني
دعت الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها في إثيوبيا، إلى ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتجنب استهداف العاملين بالمجال الإغاثي في إثيوبيا.
وأكدت السفارة في بيان، على الدور الذي تلعبه حكومة البلد الأفريقي لضمان سلامة المدنيين، مشيرة إلى أن الأخيرة تضطلع بدور مركزي في ضمان سلامة المدنيين، بما في ذلك المجتمع العامل بالمجال الإنساني.
ودعا البيان جميع الأطراف المسلحة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، تسهيل الوصول الآمن والمتسق للمساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.
وأوضح أنه منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قُتل 7 من العاملين في المجال الإنساني بإقليم تيغراي شمالي إثيوبيا لوحده، فيما قُتل عامل إنساني آخر في أماكن أخرى من البلاد (دون تحديد)، مشيرا إلى أن جميعهم قتلوا أثناء دعمهم التدخلات المنقذة للحياة للأشخاص المحتاجين.
وأدان البيان، بأشد العبارات، قتل العاملين في المجال الإنساني، حاثا على ضرورة أن تتوقف مثل هذه الأعمال التي تستهدف العاملين في المجالات الإنسانية وتقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة.
يذكر أن اشتباكات نشبت في تيغراي، في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2020، نتج عنها سقوط آلاف القتلى في الصراع واضطرار مئات الآلاف إلى النزوح عن ديارهم بسبب نقص المواد الغذائية والمياه والدواء في الإقليم.
وكان رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، البطريرك أبونا ماتياس، قال إن ما يحدث في الإقليم يرقى إلى “إبادة جماعية”، متهماً حكومة أديس أبابا بأنها “تريد القضاء على شعب تيغراي”.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، كشف أبونا ماتياس خلال مقطع فيديو صُوّر الشهر الماضي خاطب فيه عشرات الملايين من أتباع الكنيسة والمجتمع الدولي، أن “محاولاته السابقة للحديث إليهم تم حظرها”.
وأضاف متحدثاً باللغة الأمهرية، عبر المقطع المصور “هذا ليس خطأ شعب تيغراي. يجب على العالم كله أن يعرف ذلك”.
وأوضح أنه “تم ارتكاب فظائع، بما في ذلك تدمير الكنائس والتجويع القسري وعمليات نهب”، مناشدا العالم التدخل لإنهاء النزاع.