البرهان يمنح النيل الأزرق وجنوب كردفان حكما ذاتيا تثبيتا لاتفاق السلام
أصدر عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان مرسوما دستوريا، يمنح منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حكما ذاتيا.
القرار يمنح سلطات الولايتين نسبة من مداخيل ثروات المنطقتين وتقاسم التمثيلية في المجالس والحكومة.
وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لاتفاق السلام الموقع في جوبا بين الحكومة السودانية ومجموعة من الحركات المتمردة، الذي ينصّ أيضا على منح سلطات الولايتين نسبة من مداخيل ثروات المنطقتين وتقاسم التمثيلية في المجالس والحكومة.
وأوضحت بثينة إبراهيم دينار وزيرة الحكم الاتحادي، أنه وبناء على المرسوم يكون نظام الحكم في المنطقتين، وفق الترتيبات الشاملة الواردة في اتفاق جوبا لسلام السودان، كما تمت مخاطبة الوزارات الاتحادية في ذات الخصوص.
وينصّ اتفاق جوبا على أنه “دون المساس بوحدة السودان شعبا وأرضا أو السلطات الحصرية أو المشتركة أو المتبقية، تتمتع المنطقتان بحكم ذاتي تمارس فيه السلطات المنصوص عليها في هذا الاتفاق”.
ورأى محمد صالح يسن وكيل أول وزارة الحكم الاتحادي، أن صدور هذا المرسوم قد عالج أكثر القضايا تعقيدا في نظام الحكم بالولايات، وجذور مسببات الحرب بها، مما يعد خطوة مهمة ومتقدمة في تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.
ومنذ 21 أغسطس 2019 يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.
وفي 3 أكتوبر الماضي جرى توقيع اتفاق جوبا. ووقع على الاتفاق من جانب المعارضة المسلحة الجبهة الثورية السودانية، التي تضم خمس حركات مسلحة وأربع حركات سياسية.
وإحلال الأمن والسلام هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبدالله حمدوك، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل 2019 عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وإلتزاما بإحلال السلام، استلمت السلطات السودانية، الأحد، 14مقراً من بعثة حفظ السلام في دارفور “يوناميد” المنتهية تفويضها نهاية 2020.