تجربة علمية “مريبة” .. علماء يجبرون فئران “ذكور” على الحمل في الصين!
اندلع جدل محتدم على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين حول تجربة علمية “مريبة” يدعي فيها الباحثون أنهم قاموا بإجبار فئران “ذكر” على الإنجاب.
وفي الورقة البحثية، التي جرى تداولها على المواقع الإخبارية في الصين والعالم، قام باحثان في الجامعة الطبية البحرية في شنغهاي بضم جرذ ذكر مخصي جراحيًا بفأر أنثى لتشكيل كائن حي يشترك في دورة دموية واحدة.
وبعد ثمانية أسابيع، تم زرع رحم من أنثى جرذ ثانية في ذكر وتم تلقيحه ببويضة مخصبة، وتم السماح للأجنة بالتطور حتى النهاية، أي 21.5 يومًا، مع عشرة صغار ناجحة من أصل 27 جنينًا “طبيعيًا” وولدوا عن طريق عمليات قيصرية.
وأشار الفريق الطبي بأنهم استلهموا التجربة من فرس البحر الذكور الذين يلدون، لمعرفة ما إذا كان يمكن للجنين أن يعيش في “رحم ذكر”.
وأضافوا أن الجراء المولودين من جانب الذكور نمت بشكل طبيعي حتى النضج، ولم يكن لأعضائهم أي تشوهات واضحة.
وتسائل المعلقون على الورقة التجربة العلمية المريبة عما إذا كان ستؤدي إلى “أمهات ذكور”، وكتب أحدهم: “هذا مخالف لقوانين الطبيعة، ما هي أهمية هذا النوع من البحث؟”.
فيما كتب آخر: “العملية قاسية للغاية، إن الأمر أشبه بتحويل كل من ذكور وإناث الفئران إلى حاضنات”.
من جهته قال “جي وي”، أستاذ كرسي كلية العلوم الصحية في جامعة ماكاو، إن الادعاء بأن الباحثين قد خلقوا ذرية في الذكور كان “خاطئًا تمامًا ومضللًا”.
وأشار “جي وي” أن الذكور في الدراسة لا يمكن اعتبارهم ذكورًا حقيقيين لأنهم مخصيين وربطوا بالإناث، كم أن وضعهم في بيئة غدد صماء أنثوية بها هرمونات أساسية للحفاظ على الحمل.
وقال: “الحيوانات التي استخدموها في الدراسة هي في الواقع إناث على الرغم من أن الناقلين هم من الذكور، حصلوا على الأجنة من الإناث، وتم تطويرها في رحم الأنثى المزروع، ودعمها بالهرمونات الأنثوية من خلال أجهزة الدورة الدموية المتصلة، هذه الدراسة لها تأثير ضئيل على علم الأحياء التناسلي”.