تركيا أصبحت «قطرستان» وأردوغان يمهد الطريق لاغتصاب حقوقنا
انتقد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، فائق أوزتراك، بيع شركات وأصول في تركيا إلى قطر، الأمر الذي جعل من تركيا دولة يمكن تسميتها بـ«قطرستان»، على حد قوله.
وقال أوزتراك، خلال مؤتمر صحفي في مقر الحزب بأنقرة، «أصبحت قطر بلدنا.. بعنا 10 ٪ من بورصة إسطنبول إلى قطر. بعنا (ديجيترك) إلى قطر. بعنا شركة (بي إم جي) إلى قطر، بعنا مصنع (تانك باليت) للدبابات إلى قطر، بعنا البنوك والوسطاء الماليين إلى قطر. بعنا قطع أراضي على طريق قناة إسطنبول إلى قطر. الآن يستعدون لنشر 36 طائرة حربية قطرية و 250 جنديًا قطريًا في تركيا لمدة 5 سنوات من أجل حماية هذا القدر الكبير من الممتلكات. ما الذي ستحميه الطائرات الحربية والجنود؟ وممن؟ اخرج وجاوب هذه الأمة».
وتابع أوزتراك، «كانت هناك امتحانات جامعية في عطلة نهاية الأسبوع. العديد من أبنائنا تصببوا عرقًا من الامتحان. خلال فترة الوباء، لم يكن من الممكن إعطاء الدروس بشكل مناسب. نسمع الآن أن أسئلة الاختبار كانت صعبة للغاية. لماذا يتم طرح مثل هذه الأسئلة الصعبة؟ هل لملء الأماكن الشاغرة بالطلبة القطريين؟ أحدث بروتوكول قاموا به واضح. يمهد الطريق للطلاب القطريين لدخول كلية الطب والعديد من الأقسام ذات الصلة بالطب. ليس فقط الطلاب العسكريين، فبقوله (الطلاب العسكريون أو المدنيون في القوات المسلحة)، فإنه يوفر فرصًا هائلة للطلاب القطريين. إذا كنت تحب تركيا بقدر ما تحب قطر، وما دمت تحب قطر كثيرًا، تقاعدك يقترب. نوصيك بأن تقضي فترة تقاعدك هناك».
وأضاف أوزتراك، «لكن أردوغان، الذي يحب قطر كثيرًا، يخرج الآن قائلاً (مصير تركيا وحزب العدالة والتنمية يكاد أن يندمج). يا لها من غطرسة وكبر. يا سيدي، تركيا أكبر بكثير من حزب العدالة والتنمية وحكومة أردوغان. الجمهورية التركية دولة دائمة، وأنت أول من يذهب مع صناديق الاقتراع. أولئك الذين يجرؤون على الجمع بين مصيرهم ومصير أمتنا سينظرون أولًا إلى أنفسهم في المرآة»، وفقًا لموقع «تي 24» التركي.
وحول مشروع طائرات «f-35» مع الولايات المتحدة الأمريكية، علق أوزتراك، «أين قروض شركة الاتصالات؟ أين المحاسبة بشأن الـ128 مليار دولار التي تبخرت؟ أين هي الأموال المخصصة لطائرات F-35 التي لم يتم تسليمها لجيشنا؟ لا يستطيع إعادة 1.5 مليار دولار خرجت من خزانتنا إلى أمريكا.من يجب أن ينتزع حقوق الأمة يتحد الآن مع اللصوص ويمهد الطريق إلى اغتصاب حقوق أمته».
وتابع أوزتراك،«أين الـ750 مليون دولار التي قدمها بنك زراعات للمشروع الإعلامي؟ هناك فرق بينك وبين وطننا وأمتنا قدر الليل والنهار. أمتنا تعد الأيام لطردك مع صندوق الاقتراع الأول، قائلة (سيذهبون كما جاءوا). الجمهورية التركية باقية، بينما حكومة أردوغان ستزول، من يجعل المواطنين في حاجة إلى البصل لا يستطيع أن يربط بين مصيره ومصير الأمة. يوجد اليوم 17 مليون و921 ألف فقير في هذا البلد. واحد من كل 5 أشخاص في هذا البلد فقير. لدينا 10 ملايين عاطل عن العمل. شركاتنا وتجارنا لم يتعافوا بعد».
وواصل أوزتراك هجومه على الحكومة التركية، «بعد أيام قليلة، ينتهي كل من حظر الفصل من العمل وبدل العمل لفترة قصيرة، التي ينبغي تمديدها على الأقل حتى نهاية العام. إذا لم يتم القيام بذلك، فإن خطر حدوث المزيد من البطالة والفقر يكمن خلف الأبواب. وفي الأسبوع الماضي أيضًا، تم الإعلان عن تقرير الثروة العالمية لعام 2021 الصادر عن مصرف (كريدي سويس). أغنى 1 ٪ من سكان تركيا يحصلون على 42.8 ٪ من إجمالي الثروة في بلادنا. نحن الدولة الثانية التي لديها أسوأ توزيع للثروة بعد روسيا، التي يهيمن عليها نظام الأوليجارشية أو حكم الأقلية. إلى جانب ذلك، يمتلك أغنى 5 % في هذا البلد 62.2 % من إجمالي الثروة في البلاد. المال لحفنة من المؤيدين، بينما الفقر والبطالة والخراب للمواطنين».
وفي سياق متصل، هاجم أوزتراك الاعتداء على الصحفيين خلال «مسيرة الفخر» مؤخرًا، حيث قال، «مثل كل سلطة سيئة، انتهت حكومة أردوغان سياسيًا. الآن يفعلون ما بوسعهم حتى لا يفقدوا كراسيهم. وعندما يفشلون، يمارسون العنف على كل من لا يفكر مثلهم، ولا يعيش مثلهم، ولا ينتمي إليهم، وذلك بهدف ترهيب المواطنين. أولئك الذين وصلوا إلى السلطة بقولهم (نحن السود في هذا البلد) يخنقون الصحفيين، كما حدث مع فلويد، الذي كان ضحية عنف الشرطة في الولايات المتحدة».