ليلة سقوط «آبي أحمد»
بعد هجمات جوية دامية شنتها قوات رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على إقليم تيجراي، كان ضحيتها المدنيين، وقطعهم المساعدات والإسعافات عن المصابين، وهجومهم على مكتب «اليونيسيف» هناك، تمكنت قوات تحرير تيجراي الانتصار على قوات الجيش الإثيوبي، وطردهم خارج الإقليم.
في السطور التالية نسرد تفاصيل ليلة انتصار قوات تحرير تيجراي على قوات «آبي أحمد»…
قوات آبي أحمد تنسحب من إقليم تيجراي
أفادت وكالة بلومبرج الأمريكية، الاثنين، بأن قوات إقليم تيجراي سيطرت على الإقليم الشمالي، وأن قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد انسحبت من الإقليم، بعد شنها هجمات دموية على المدنيين هناك.
ونقلت الوكالة عن شهود قولهم إن مقاتلين موالين لـ«قوات دفاع تيجراي» دخلوا مدينة ميكيلي بعد ظهر الاثنين.
وقال المتحدث الرسمي باسم حكام تيجراي السابقين، إن مدينة ميكيلي «صارت تحت سيطرتنا»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».
وفي وقت سابق من اليوم، قال سكان في ميكيلي إن الجنود الإثيوبيين يغادرون المدينة.
«جبهة تحرير تيجراي» تعلن سيطرتها الكاملة على ميكيلي ومطاردة قوات آبي أحمد
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيجراي الإثيوبي، الثلاثاء، استمرار عمليات مطاردة القوات الحكومية الإثيوبية المنسحبة من العاصمة الإقليمية ميكيلي، وأن المدينة عادت إلى سيطرتهم بنسبة 100 %.
وقال المتحدث باسم الجبهة جيتاشيو رضا، في اتصال هاتفي مع وكالة «رويترز»، إن الاشتباكات في ميكيلي انتهت قبل 25 دقيقة، وأن قوات الجبهة لا تزال في مطاردة حثيثة مع قوات آبي أحمد في الجنوب والشرق.
القوات الإريترية تنسحب من إقليم تيجراي بعد هزيمة «آبي أحمد»
أكد شاهد عيان لوكالة رويترز، الثلاثاء، أن القوات الإريترية لم تعد مرئية في بلدة شاير بمنطقة تيجراي بشمال إثيوبيا، بعد أيام من المكاسب الإقليمية لقوات تيجراي التي انتصرت على قوات آبي أحمد.
وقال الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، إن الجنود الإريتريين لم يتم رؤيتهم منذ ليل الاثنين. وأكد مواطن آخر وجود تحرك كبير للقوات الإريترية خارج شاير باتجاه بلدة في الشمال.
إدارة إقليم تيجراي تدعو الحكومة الإثيوبية لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار
دعت الإدارة المؤقتة لإقليم تيجراي، الحكومة الإثيوبية، إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع جبهة تحرير تيجراي.
وقال الرئيس التنفيذي للإدارة المؤقتة، الدكتور أبراهام بلاي، إنه طُلب من الحكومة الإثيوبية توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع جبهة تحرير تيجراي، لتوفير حل سياسي في الوقت الحالي لتجنب أي صعوبات وتحديات لمزارعي تيجراي.
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية، الاثنين، أن الإدارة المؤقتة قدمت طلبًا لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بعد التشاور مع ممثلي المناطق بالإقليم والعلماء والمستثمرين.
وتابع: «بجانب عملية إنفاذ القانون التي اتخذتها الحكومة، فقد بذلت جهودًا لتقديم المتورطين في انتهاكات بتيجراي إلى العدالة»، معربًا عن ثقته في الحاجة إلى النظر في الخيارات السياسية البديلة واتخاذ إجراءات تصحيحية.
وحذر الرئيس التنفيذي للإدارة المؤقتة بتيجراي، من أنه «إذا لم يبدأ مزارعو الإقليم بالزراعة في موسم الأمطار الحالي، ستقع خسائر كبيرة». وأشار إلى أن توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار ستمكن المزارعين من الاستفادة من موسم الأمطار الحالي وتقديم المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة وإصلاح منازل النازحين.
آبي أحمد يعلن قبول وقف إطلاق النار بعد هزيمته في تيجراي
أعلنت الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيجراي، بعد 8 أشهر من إرسال رئيس الوزراء آبي أحمد قوات لشن عملية عسكرية في الإقليم.
ولم تعلق الحكومة الإثيوبية حتى الآن على التقارير التي تقول إن جنودها أجبروا على الانسحاب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي أجرى اتصالًا مع رئيس وزراء إثيوبيا، الاثنين، إنه كان من «الضروري حماية المدنيين، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى من هم في حاجة إليها، والتوصل إلى حل سياسي».
وخرج سكان إقليم تيجراي، وجيش تحرير تيجراي، للاحتفال في الشوارع، بعد طرد قوات رئيس الوزراء الإثيوبي من الإقليم.