الأمم المتحدة تحذر من تجدد الصراع في تيغراي بقيادة الأمهرة والجيش الإريتري
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من احتمال وقوع مزيد من الاشتباكات في إقليم تيغراي الإثيوبي بين مقاتلي “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” وقوات من عرقية الأمهرة والجيش الإريتري.
وقالت روزماري ديكارلو، مسؤولة الشؤون السياسية وبناء السلام بالأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي: “هناك احتمال لمزيد من المواجهات وتدهور سريع في الوضع الأمني، وهو أمر مقلق للغاية”، حسبما نقلت “رويترز”.
بدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة “تحرير شعب تيغراي” ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا طويلا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.
قُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي في نوفمبر، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.
وتجدد الصراع مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت منتصف الشهر الماضي، دون التصويت في منطقة تيغراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد هذه الانتخابات “يوما تاريخيا لإثيوبيا”.
وأشارت التقارير إعلامية التي كشفت عن تجدد المواجهات العسكرية في تيغراي الإثيوبي، بين جبهة تحرير الإقليم وقوات الجيشين الإثيوبي والإريتري، إلى تعرض الطرفين الأخيرين لخسائر متتالية في أماكن متفرقة من المنطقة الشمالية.
استردت الجبهة مساحات واسعة في الإقليم على رأسها العاصمة ميكلي من الجيش الإثيوبي والقوات الموالية له، في تطور مفاجئ وسريع للأحداث خلال الأسبوعين الماضيين.
وعقب هذه التطورت أعلنت الحكومة الاثيوبية وقف إطلاق النار من جانب واحد، لما قالت إنها أسباب إنسانية، لكن الجبهة رفضت وقف إطلاق النار الذي أعلنته أديس أبابا.