تقارير

السعوديون يهجرون تركيا ويتجهون صوب أوكرانيا

  • أجبرت قيود السفر التي فرضها فيروس كورونا في مختلف أنحاء أوروبا والعالم، فضلاً عن علاقات سياسية متوترة مع بعض الدول، السعوديين على اكتشاف وجهات سياحية جديدة من بينها أوكرانيا، بينما باتت تركيا وجهة قديمة غير مفضّلة لأسباب كثيرة من بينها تدهور الوضعين الصحي والأمني في البلاد، فضلاً عن مقاطعة سعودية شعبية غير مسبوقة للسياحة في مُدن تركيا في أعقاب إساءات أنقرة للرياض في الأعوام الأخيرة، على الرغم من سعيها مؤخراً لإصلاح العلاقات التركية- السعودية المتوترة.
  • وسبق أن أطلقت السفارة السعودية في أنقرة تحذيرا فيما يتعلق بشراء العقارات في تركيا والاستثمار في قطاع الطاقة، والعقبات والمشاكل التي باتت تواجه الغالبية العظمى من السعوديين والتي وصلت لدرجة النصب عليهم.
  • تزايدت الدعوات داخل السعودية وبعض دول منطقة الخليج العربي، لمقاطعة السياحة التركية والبحث عن وجهات بديلة، إضافة لعدم الاستثمار في قطاع العقارات في تركيا. وتضررت صناعة السياحة التركية بشكل عام بسبب المخاوف الأمنية والخلافات السياسية مع كثير من دول العالم في السنوات الأخيرة.
  • وأوكرانيا، التي تشترط فقط تقديم فحص (بي.سي.آر) للكشف عن فيروس كورونا أو إجراء اختبار سريع عند الوصول، واحدة من بضع دول لا تلزم السياح السعوديين بالحصول على تأشيرة دخول.ووصفت هيئة السياحة التابعة للدولة في أوكرانيا دول الخليج العربي بإنها منطقة واعدة لصناعة السياحة المتعطشة للسيولة النقدية بعد ما لحق بها جراء فيروس كورونا.
  • وفي يونيو استضافت ممثلين لوكالات السياحة السعودية في جولة بمختلف أنحاء البلاد لتعريفهم بأماكن الجذب السياحي الرئيسية في البلاد والثقافة المحلية والطعام الأوكراني.
  • وكانت أوكرانيا أوقفت كل الرحلات الجوية العادية في مارس الماضي لمنع انتشار كوفيد-19، لكنها استأنفت الرحلات الجوية الداخلية والرحلات إلى وجهات خارجية في يونيو.
  • وبالإضافة إلى الجولات السياحية للتعرف على معالم المدن تتيح أوكرانيا للزائرين مجموعة مختلفة من الأنشطة للانطلاق وسط الطبيعة من جبال الكاربات ذات المناظر البديعة في الغرب إلى شواطئ البحر الأسود حيث الحركة الدائبة في الجنوب.
  • وفي يونيو أطلقت شركة طيران ناس السعودية رحلة جوية يوميا بين الرياض وكييف لنقل مئات السياح الراغبين في قضاء العطلات هربا من الحر القائظ. وتتيح الشركة أيضا إمكانية الانتقال إلى مدينة لفيف أكبر مدن غرب أوكرانيا.
  • وقال تاراس كوزيك مدير فندق ناك في لفيف إن السعوديين يشغلون 60 غرفة من غرف الفندق المئة، وإن بعضهم جاء لقضاء شهر العسل.
  • وقال كوزيك إن التدفق غير المتوقع للسياح السعوديين سلط الضوء على مجالات تتطلب تعديلات لخدمة احتياجات الزبائن مثل طلب الطعام الحلال وترجمة قوائم الطعام إلى اللغة العربية وتمديد ساعات العمل بالمطاعم.
  • وقد جاء السعودي نبيل كنسارة وزوجته إلى لفوف بعد أن زارا كييف وأكبر منتجع جبلي في جبال الكاربات.وقال لرويترز “هي مثل بلاد أخرى. مثل سويسرا. وتحتاج جهدا بسيطا لمجاراتها. لكن الناس ودودون والأسعار هنا معقولة. والبيئة وكل شيء آخر على ما يرام”.
  • وقال محمد المسعود الذي يدير جولات سياحية “السعوديون يحبون اكتشاف أماكن جديدة. وقد انبهرنا بأمور كثيرة في البلد. الطبيعة والطقس”.
  • وأضاف “يعجبنا الطعام. فهو شبيه بطعام البحر المتوسط. أشبه بالطعام التركي”.
  • ويقول أنطون تاراننكو من رابطة السياحة الأوكرانية إن من المتوقع أن يزور 3500 سعودي أوكرانيا يوميا بالمقارنة مع 4000 سائح في العام الماضي بأكمله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى