فوضى وأعمال عنف في جوهانسبرغ بعد سجن زوما
بدت جوهانسبرغ المركز الاقتصادي لدولة جنوب إفريقيا كساحة حرب، مساء اليوم الأحد، بعد انتشار أعمال عنف وفوضى عارمة في شوارعها على خلفية استمرار الاحتجاجات عقب سجن جاكوب زوما الرئيس السابق للبلاد.
وتعرض عدد من المتاجر في جوهانسبرغ للنهب، وأغلقت العديد من الطرق، وخرج محتجون حاملين العصي في شوارع المدينة، وأعلنت هيئة المخابرات الوطنية اعتقال 62 شخصا.
وشهد إقليم كوازولو ناتال، مسقط رأس زوما، أكبر قدر من أعمال العنف، بحسب وكالة “رويترز”.
وفي الإقليم ذاته، بدأ زوما مساء الأربعاء الماضي، قضاء عقوبة السجن 15 شهرا بتهمة ازدراء المحكمة.من جانبه، علق الرئيس الحالي للبلاد، سيريل رامابوسا، بالقول إنه لا يوجد مبرر للعنف، مشيرا إلى أن الاضطرابات “تضر بجهودنا لإعادة بناء الاقتصاد” وسط جائحة كوفيد-19.
وتابع: “من دواعي قلق جميع مواطني جنوب أفريقيا أن بعض أعمال العنف هذه تستند إلى التعبئة العرقية”.
واعتبر الحكم على زوما وتنفيذه “اختبارا لقدرة الدولة على تطبيق القانون بعدالة في عهد ما بعد الفصل العنصري”.
وأصدرت المحكمة حكما بسجن زوما 15 شهرا بسبب رفضه تنفيذ أمر من المحكمة الدستورية في فبراير/ شباط الماضي، بتقديم أدلة لتحقيق في فساد خلال فترة حكمه التي استمرت تسع سنوات حتى عام 2018.
وقدم جاكوب زوما طعنا على الحكم الصادر بحقه أمام المحكمة الدستورية على أسس من بينها تدهور صحته وخطر عدوى “كوفيد-19″، وسينظر في الطعن غدا الاثنين، بحسب ما نقلت “رويترز”. وقال مسؤولون في البرلمان، إن هناك “تعاطفا مع المصاعب الشخصية التي يواجهها الرئيس السابق جاكوب زوما. لكن حكم القانون وسيادة الدستور يجب أن يسودا”.