زخم عربي لدعم سعيّد وإنفاذ إرادة تونس وقيس سعيّد يشيد بمساعدة دول صديقة في دعم التوازنات المالية لتونس
يتواصل الدعم العربي للتدابير الاستثنائية للرئيس التونسي قيس سعيّد الهادفة إلى حماية الدولة التونسية من الخطر الداهم والفساد وتعطيل المؤسسات.Volume 0%
وقالت الرئاسة المصرية، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتفق مع وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، على الدعم الكامل للرئيس التونسي قيس سعيد. وقال بيان للرئاسة بعد اجتماع بين السيسي ولعمامرة: «تم التوافق في هذا الصدد نحو الدعم الكامل للرئيس التونسي قيس سعيد ولكل ما من شأنه صون الاستقرار في تونس وإنفاذ إرادة واختيارات الشعب التونسي الشقيق حفاظاً على مقدراته وأمن بلاده».
إحباط مناورة الإخوان
في الأثناء، تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد بالتصدي إلى الهجرة غير الشرعية وشبكات تهريب البشر عبر البحر، انطلاقاً من السواحل التونسية. وقال الرئيس أمام قياديين من الأمن والجيش، إنه سيتم التصدي لشبكات تهريب البشر سواء في تونس أو في الشمال، وأن ما حصل في عام 2011 لن يتكرر. ويشير ضمناً إلى الهجرات واسعة النطاق التي أعقبت أحداث الثورة وسقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 2011 حينما وصل إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية وحدها في خلال أيام 20 ألف مهاجر تونسي عبر البحر.
وكان قد حذر زعيم حزب حركة النهضة، راشد الغنوشي، في تصريح يوم الجمعة الماضي، لصحيفة إيطالية من هجرة الآلاف من التونسيين نحو السواحل الأوروبية في ظل خطر توسع عدم الاستقرار في البلاد عقب إعلان التدابير الاستثنائية، في محاولة لابتزاز الدول الأوروبية.
وأشاد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس الأحد بمساعدة عدد من الدول لبلاده التي تواجه وضعا اقتصاديا دقيقا، من أجل الوفاء بالتزاماتها المالية. Volume 0%
وأشاد سعيد لدى لقائه اليوم محافظ البنك المركزي مروان العباسي “بالوقفة الصادقة للدول الشقيقة والصديقة لسد الإخلالات في التوازنات المالية ومساعدة تونس على الوفاء بالتزاماتها المالية الداخلية والخارجية”، وفق ما جاء في بيان صدر عن الرئاسة التونسية.
وبدأ الرئيس التونسي، الذي وجه اتهامات مبطنة لخصومه وللحكومة المقالة بجر الدولة إلى حافة الإفلاس، بإجراء اتصالات مكثفة مع دول عربية وشركاء تونس من المجتمع الدولي لبعث رسائل طمأنة بشأن الانتقال الديمقراطي في البلاد، وبحثا عن الدعم الاقتصادي والمالي.
وقال سعيد: “الحمد الله إننا لدينا أشقاء صادقون يقفون معنا في كل المجالات وخاصة في المجال الأمني والاقتصادي”.
وأضاف الرئيس: “ستأتي الفترة لأعلن عن هذه الوقفة التاريخية لعدد من أشقانا وأصدقائنا الذين تداعوا أيضا لشد أزر الشعب التونسي في هذه اللحظات التاريخية التي نعيشها”.
وسجل الاقتصاد التونسي أسوأ نمو منذ منتصف القرن العشرين، حيث تجاوزت نسبة الانكماش 8 % في 2020، وفاق العجز المالي 11 % من إجمالي الناتج المحلي.
وتسود حالة ترقب في تونس في انتظار إعلان الرئيس عن حكومة جديدة عقب فرضه التدابير الاستثنائية في البلاد يوم الأحد الماضي، وبدء برنامج إنقاذ عاجل.