آبي أحمد يزور غرفة العمليات العسكرية في «عفر» وسط تقدم قوات تيجراي..وتحذير أمريكي ودولي من توابع الحرب الأهلية في إثيوبيا
زار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، برفقة عدد من قادة الجيش الإثيوبي غرفة العمليات العسكرية في إقليم عفر وكان في استقبالهم رئيس الإقليم والقائد العام للقوات العفرية «أول عربا».
وكان حاكم إقليم عفر قد دعا الأسبوع الماضي إلى «التعبئة العامة لمواجهة ما سماه (غزو جبهة تيجراي)، موضحا أنها «غزت 4 مديريات في الإقليم، ما تسبب في مقتل العشرات ونزوح الآلاف فضلًا عن نهب لممتلكات المواطنين في الإقليم».
وقبل نحو أسبوعين أفاد متحدث باسم إقليم عفر بأن قوات من إقليم تيجراي الشمالي، ومليشيات متحالفة معها عبروا إلى الإقليم، وشنّوا هجمات في أراضي عفر، في حين يمثل ذلك توسيعا لنطاق الصراع الدائر منذ 8 أشهر ليشمل منطقة لم تشهد اشتباكات من قبل.
وحذرت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، أمس الأربعاء، من توابع الحرب الأهلية في إثيوبيا، وأعربت عن مخاوفها من التصريحات «الخالية من الإنسانية»، لأطراف لم تسمها، حول أحداث إقليم تيجراي شمال إثيوبيا.
وجددت باور مخاوف الولايات المتحدة بشأن الخطاب الذي نشرته أطراف إثيوبية لم تسمها في صراع تميزت بتقارير عن تطهير عرقي وفظائع أخرى.
وقالت باور إن «الخطاب اللا إنساني يزيد التوترات ويمكن أن يصاحب تاريخيا الفظائع ذات الدوافع العرقية، مضيفة أنها نقلت هذه الرسالة في اجتماع مع وزير السلام في إثيوبيا.
تأتي زيارة رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال جولة قامت بها إلى إثيوبيا والسودان عقب تحذير إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من فرض عقوبات ضد الحكومة الإثيوبية في حال منعها دخول المساعدات لإقيلم تيغراي.
الجدير بالذكر أن إقليم تيجراي يشهد منذ نوفمبر الماضي فوضى أمنية وأعمال عنف بسبب الاقتتال على السلطة، ما أدى لحالات نزوح وأزمة إنسانية تهدد بكارثة في حال لم يتم إيصال المساعدات وإنقاذ السكان داخل الإقليم.
قال الدكتور فانتا ماندفرو نائب رئيس منطقة أمهرة لرويترز، أمس الأربعاء، إن أكثر من 200 ألف شخص نزحوا منذ دخول قوات تيجراي إلى أمهرة الشهر الماضي ولم يفعل المجتمع الدولي الكثير للمساعدة.