رأي في الحدث

محميد المحميد : ليلة تأديب «حزب إيران» في لبنان

نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يواصل‭ ‬الشعب‭ ‬اللبناني‭ ‬الشقيق،‭ ‬بكل‭ ‬مكوناته‭ ‬وأطيافه‭ ‬وتنوعاته،‭ ‬الموقف‭ ‬المشرف‭ ‬والضروري‭ ‬ضد‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬إيران‮»‬‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬وما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬الله‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬حزب‭ ‬إرهابي،‭ ‬ثبت‭ ‬دوره‭ ‬البغيض‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬اللبناني‭ ‬ومصالحه،‭ ‬وضد‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬ومستقبل‭ ‬المنطقة‭.‬

في‭ ‬استمرار‭ ‬الشعب‭ ‬اللبناني‭ ‬في‭ ‬موقفه‭ ‬خلاص‭ ‬للبنان‭ ‬من‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬إيران‮»‬،‭ ‬وخلاص‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬معقل‭ ‬مهم‭ ‬للإرهاب،‭ ‬وبالطبع‭ ‬سيأتي‭ ‬الدور‭ ‬تباعا‭ ‬على‭ ‬المعاقل‭ ‬الأخرى‭ ‬لحزب‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭.‬

بالأمس‭ ‬تابعنا‭ ‬موقف‭ ‬الشعب‭ ‬اللبناني‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لحزب‭ ‬إيران،‭ ‬ومنعه‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬صواريخه‭ ‬بين‭ ‬منازل‭ ‬اللبنانيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬المسالمين،‭ ‬الذين‭ ‬يستخدمهم‭ ‬كدروع‭ ‬بشرية‭ ‬في‭ ‬حربه‭ ‬الوهمية‭ ‬بالوكالة‭ ‬عن‭ ‬إيران،‭ ‬وتهديد‭ ‬مستقبل‭ ‬لبنان،‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬منذ‭ ‬أمد‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬ومعقدة‭.. ‬مع‭ ‬ملاحظة‭ ‬أن‭ ‬حزب‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬أطلق‭ ‬بالأمس‭ ‬19‭ ‬قذيفة‭ ‬صاروخية،‭ ‬سقطت‭ ‬3‭ ‬منها‭ ‬داخل‭ ‬لبنان‭ ‬ولم‭ ‬تجتاز‭ ‬الحدود،‭ ‬وتم‭ ‬اعتراض‭ ‬10‭ ‬قذائف،‭ ‬وسقطت‭ ‬6‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬مفتوحة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وقوع‭ ‬إصابات‭ ‬أو‭ ‬أضرار‭..!!‬

حزب‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬أمام‭ ‬الموقف‭ ‬الشعبي‭ ‬الرافض‭ ‬لممارساته‭ ‬الإرهابية‭ ‬قام‭ ‬بشن‭ ‬حملة‭ ‬انتقام‭ ‬وتهديد‭ ‬بالتصفية‭ ‬ووصف‭ ‬بالعمالة‭ ‬ضد‭ ‬‮«‬الشاب‭ ‬اللبناني‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬صور‭ ‬راجمة‭ ‬الصواريخ‭ ‬الإرهابية،‭ ‬وفضح‭ ‬ممارسات‭ ‬الحزب،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للمجموعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬التابعة‭ ‬لحزب‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬لبنان‭.. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬شأن‭ ‬هذا‭ ‬الحزب‭ ‬ومنهجية‭ ‬وعقلية‭ ‬أتباعه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭.‬

التصعيد‭ ‬الحالي‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬حزب‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬جاء‭ ‬بأوامر‭ ‬من‭ ‬طهران،‭ ‬في‭ ‬تكتيك‭ ‬وخطط‭ ‬معروفة‭ ‬ومستمرة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إشغال‭ ‬الشعوب،‭ ‬وإشعال‭ ‬المنطقة،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬إيران‭ ‬بتهديد‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬واستهداف‭ ‬السفن،‭ ‬وتهديد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تخفيف‭ ‬الضغط‭ ‬والانتباه‭ ‬عن‭ ‬جرائمها،‭ ‬وإشغال‭ ‬العالم‭ ‬بأحداث‭ ‬جانبية،‭ ‬وكسب‭ ‬تعاطف‭ ‬الشعوب‭ ‬المخدوعة‭.. ‬وهي‭ ‬حيلة‭ ‬مكررة‭ ‬ومتواصلة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬تجد‭ ‬إيران‭ ‬نفسها‭ ‬محاصرة‭ ‬بكشف‭ ‬جرائمها‭ ‬دوليا،‭ ‬فتقوم‭ ‬بإشعال‭ ‬حرائق‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.. ‬وطبعا‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أجندتها،‭ ‬وأولهم‭ ‬حزب‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬ولن‭ ‬نستبعد‭ ‬قيام‭ ‬أحزاب‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬بأعمال‭ ‬إرهابية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭.‬

وحسنا‭ ‬فعلت‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬إعلان‭ ‬أن‭ ‬مساعدة‭ ‬الحكومة‭ ‬اللبنانية‭ ‬مرهونة‭ ‬بالخلاص‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬إيران‭ ‬المهيمن‭ ‬على‭ ‬لبنان،‭ ‬فهو‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬لمشاكل‭ ‬لبنان‭ ‬واللبنانيين،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬تقدم‭ ‬إيران‭ ‬أي‭ ‬مبادرة‭ ‬ولا‭ ‬مساعدة‭ ‬لما‭ ‬يعانيه‭ ‬لبنان‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬اقتصادية‭ ‬ونقص‭ ‬في‭ ‬الأدوية‭ ‬وغيرها،‭ ‬لأن‭ ‬إيران‭ ‬لا‭ ‬يهمها‭ ‬لبنان‭ ‬ولا‭ ‬شعبها‭ ‬الشقيق،‭ ‬ولكن‭ ‬يهمها‭ ‬فقط‭ ‬تنفيذ‭ ‬مؤامراتها،‭ ‬وتجويع‭ ‬الشعب‭ ‬اللبناني،‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬حزب‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬وغيره،‭ ‬فإيران‭ ‬تدعم‭ ‬بالسلاح‭ ‬والإرهاب،‭ ‬ولا‭ ‬يهمها‭ ‬ولا‭ ‬يشغلها‭ ‬الإنسان‭ ‬وتنمية‭ ‬البلدان‭.‬

ليلة‭ ‬تأديب‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬إيران‮»‬‭ ‬في‭ ‬لبنان‭.. ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬للجميع‭.. ‬وعلى‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يؤمن‭ ‬بالأحلام‭ ‬الإيرانية‭ ‬الصفوية،‭ ‬الكارهة‭ ‬للعرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬والإنسانية،‭ ‬أن‭ ‬يستيقظ‭ ‬قبل‭ ‬فوات‭ ‬الأوان،‭ ‬فالناس‭ ‬تنشد‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش،‭ ‬والتنمية‭ ‬والاستقرار،‭ ‬والمستقبل‭ ‬والازدهار‭.. ‬الناس‭ ‬تريد‭ ‬الأمان‭ ‬والخبز،‭ ‬ولا‭ ‬تريد‭ ‬البندقية‭ ‬والصواريخ،‭ ‬والعنف‭ ‬والإرهاب‭ ‬الإيراني‭. ‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى