400 شاب يتحرشون بفتاة “تيك توك” في باكستان .. مزقوا ملابسها واعتدوا عليها!

يشهد الشارع الباكستاني حالة من الغليان على خلفية تحرش 400 شاب بإحدى مشاهير السوشال ميديا أثناء تصويرها فيديو “تيك توك”.

وقالت الشرطة الباكستانية إن فتاة تعرضت لاعتداء عنيف وتمزيق ملابسها أثناء تصويرها فيديو “تيك توك” في حديقة “مينار” العامة بمدينة لاهور عندما هاجمها حشد من 400 رجل يوم السبت الماضي.وتُظهر مقاطع الفيديو الصادمة للحادث فتاة يتم القبض عليها بالقوة وسحبها عبر حشد من المئات المتجمعين في الحديقة للاحتفال بعيد الاستقلال، وهو حدث بمناسبة نهاية الحكم الاستعماري البريطاني.

وقالت فتاة، وهي من مستخدمي تطبيق “تيك توك” في باكستان، إنها حاولت الهروب من الحشد مع ستة آخرين عندما “هاجمنا حوالي 300 إلى 400 شخص” و “اعتدوا علينا بعنف”.

وقالت للشرطة كما ورد في تقرير إعلامي أول مسجل في مركز شرطة “لوري أدا”: “كان الحشد هائلا وكان الناس يتسلقون السياج ويتجهون نحونا”.

وأضافت: “كان الناس يدفعونني ويسحبونني لدرجة أنهم مزقوا ملابسي. حاول العديد من الأشخاص مساعدتي لكن الحشد كان ضخمًا للغاية واستمروا في الاعتداء علي”.
خلال الهجوم، قالت الفتاة إن خاتمها وأقراطها “تم الاستيلاء عليها بالقوة”، بالإضافة إلى هاتف محمول لرجل كانت برفقته، وبطاقة هويته و 15000 روبية كانت بحوزته.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد سجلت شرطة لاهور قضية يوم الثلاثاء الماضي ضد مئات مجهولي الهوية بتهمة الاعتداء على الفتاة ورفاقها الستة وسرقة ممتلكاتهم.

تم تسجيل تقرير حول قضية الاعتداء تحت الأقسام 354 أ (الاعتداء أو استخدام القوة الإجرامية ضد المرأة وتجريدها من ملابسها)، 382 (السرقة بعد التحضير للتسبب في الوفاة أو الأذى أو ضبط النفس لارتكاب السرقة)، 147 (الشغب) و 149 (التجمع غير القانوني) من قانون العقوبات الباكستاني.

وعبر وسم minarepakistanبدأ رواد موقع التغريد “تويتر” رصد صورالشباب الذين ظهروا في مقاطع الفيديو ومناشدة الجهات الأمنية بالتعرف عليهم للقبض عليهم ومحاسبتهم على فعلهم الشنيع.

كما تناقلوا عبر ذات الوسم مقاطع فيديو توثق لحظات مرعبة عاشتها الفتاة خلال تواجدها في حديقة “مينار” العامة.

ومنذ ذلك الحين، حصدت لقطات الحادث مئات الآلاف من المشاهدات على تويتر وتيك توك، حيث عبر الكثيرون عن رعبهم وإحباطهم وغضبهم من الهجوم.

وندد طه سليم، نائب مفوض منطقة كراتشي المركزية، بالعنف ووصف الفيديو بأنه “صورة مقيتة لمجتمعنا”.