تصاعد الدعوات في أمريكا إلى استقالة بايدن
تصاعدت أمس الدعوات في أمريكا إلى استقالة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد مذبحة مطار كابول ومقتل 13 جنديا أمريكيا. واعتبر عدد كبير من الساسة ونواب الكونجرس أغلبهم من الجمهوريين أن بايدن مسؤول مسؤولية كاملة عن الكارثة وأنه غير مؤهل للرئاسة وقيادة القوات المسلحة ويجب أن يستقيل.
ودعت نيكي هالي، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، إلى استقالة بايدن، لكنها أعربت عن قلقها بشأن ترك نائبة الرئيس كامالا هاريس في السلطة. وكتبت على موقع تويتر: «هل ينبغي أن يتنحى بايدن أم يتم عزله بسبب تعامله مع أفغانستان؟ نعم»، «لكن هذا يتركنا مع كامالا هاريس التي ستكون أسوأ بعشر مرات. الله يوفقنا».
وقال السيناتور الجمهوري جوش هاولي: «القول إن فقدان أرواح الأمريكيين اليوم في كابول أمر مقزز لا يبدأ في إنصاف ما حدث. إنه أمر يثير الغضب. وجو بايدن مسؤول. أصبح من الواضح الآن بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يملك القدرة ولا الإرادة للقيادة. يجب أن يستقيل».
أما السيناتور مارشا بلاكبيرن، وهي جمهورية من تينيسي، فدعت بايدن إلى الاستقالة مع نائب الرئيس كامالا هاريس والعديد من مسؤولي الأمن القومي.
وقالت: «يجب على كل من جو بايدن وكامالا هاريس وأنتوني بلينكن ولويد أوستن والجنرال ميلي الاستقالة أو مواجهة العزل والإقالة من منصبهم».
وقدم أعضاء الكونجرس الكثير من الانتقادات. وقال النائب روني جاكسون وهو جمهوري من تكساس: «إذا كان من الممكن مساءلة الرئيس ترامب عبر مكالمة هاتفية، فقد حان الوقت لمحاسبة بايدن بسبب الإهمال الجسيم في أفغانستان». وأضاف: «الأمريكيون يستحقون أفضل. نحن نستحق أفضل من شخص يتجاهل عمدًا أسوأ أزمة منذ عقود».
وأضاف في تغريدة أخرى: «سيكون هناك وقت للتحقيقات وإلقاء اللوم لاحقًا، لكننا بحاجة إلى قائد عام جديد الآن. القيادة التي أوصلتنا إلى هذا الأمر لا تملك الكفاءة والإرادة لإخراجنا. الناس يموتون رسميا الآن».
كما أصدر النائبان بايرون دونالدز، جمهوري من فلوريدا، وكلوديا تيني، عضوة مجلس النواب الوطني، بيانات شديدة اللهجة تدعو إلى المساءلة.
وقالت النائبة إليز ستيفانيك، وهي جمهورية من نيويورك، إن بايدن لم يكن لائقًا ليكون القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضافت: «يدا جو بايدن ملطخة بالدماء. المسؤولية تتوقف عند رئيس الولايات المتحدة».
وقالت تيني: «يجب أن يستقيل جو بايدن وإلا سيواجه المساءلة».
أما مرشح مجلس الشيوخ الأمريكي شون بارنيل فغرد: «لقد فقد جو بايدن السلطة الأخلاقية لقيادة أمتنا. الأمريكيون ماتوا الآن بسبب عدم كفاءته. لم يكن من الضروري أن يكون الأمر على هذا النحو. يجب أن يستقيل من منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة».
ودعا مرشحو الكونجرس ترافيس واينز من ميشيجان وأماندا مكي من فلوريدا ولافرن سبايسر من فلوريدا جميعًا إلى الاستقالة أو الإقالة.
وكتب سبايسر في تغريدة على تويتر: «أفغانستان والحدود الجنوبية هما لكمة منسقة في مواجهة الأمن الأمريكي»، «لا يمكننا تحمل أكثر من ذلك بكثير. عزل بايدن الآن قبل فوات الأوان»!
وكتب العضو في مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري روني جاكسون على «تويتر»، تعليقا على المؤتمر الصحفي للرئيس جو بايدن بشأن الهجوم: «هذا كان مخجلا. من الواضح أن هناك مشكلة مع صحة بايدن العقلية، وكان من الصعب مشاهدة ذلك. وعليه ألا يبقى رئيسا ولو لأي ثانية أخرى. ونستحق أحسن من ذلك».
ورفض البيت الأبيض الدعوات المطالبة باستقالة الرئيس جو بايدن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن «هذا اليوم ليس مناسبا للألاعيب السياسية». وتابعت: «نتوقع من كل أمريكي، سواء كان مسؤولا منتخبا أو لا، أن يقف إلى جانبنا ويشاطرنا حزمنا لملاحقة هؤلاء الإرهابيين ومحاربتهم والقضاء عليهم أينما كانوا».
وارتفعت حصيلة الهجوم المزدوج الذي ضرب مطار كابول يوم الخميس إلى أكثر من 170 قتيلا، وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية، عن مسؤول أفغاني.
وقالت شبكة «سي بي أس» الأمريكية نقلا عن مسؤول في وزارة الصحة الأفغانية قوله إن حصيلة قتلى الانفجارين 170 قتيلا على الأقل، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من القتلى أفغان. وقتل في الانفجارين، اللذين تبناهما تنظيم داعش الإرهابي، 13 جنديا أمريكيا، في أسوأ هجوم تتعرض له القوات الغربية في أفغانستان منذ 2011.