من يعطل .. عون ينفي تمسكه بالثلث المعطل والمناقشات مع ميقاتي إيجابية وميقاتي: هناك عراقيل كثيرة
رغم اللقاءات والمشاورات الجارية، لا تزال أزمة تشكيل الحكومة في لبنان مستمرة، وذلك رغم إعلان الرئيس ميشال عون عدم تمسكه بالثلث المعطل.
وقال مكتب عون في بيان، الأسبوع الماضي، إن الرئيس يتعاطى مع ميقاتي بانفتاح وإيجابية، وأنه لم يطلب أو يسم أي وزراء، وكذلك لم يطالب بالثلث المعطل.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، عن المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية، الأسبوع الماضي، أن الرئيس عون التزم طوال اللقاءات التي عقدها مع ميقاتي بالنقاط التي تم الاتفاق عليها منذ اللقاء الأول، وهي النقاط المتفق عليها مع الجميع سابقا كأساس لتشكيل الحكومة.
ومن بين تلك النقاط، الشروط الواجب توافرها أو المعايير في توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف والكتل، بعدالة ومساواة، بحسب ما تقتضيه مصلحة لبنان واللبنانيين، وما يفرضه الدستور والميثاق في البلاد.
ونفى المكتب الإعلامي في بيان مطول له، طلب الرئيس اللبناني تسعة أو عشرة وزراء، حيث لم يطلب ميشال عون الثلث المعطل، وهو يدرك هذا الأمر من خلال المحادثات مع ميقاتي.
من جانب اخر كد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، عدم تفكيره في الاعتذار عن تشكيل الحكومة في الوقت الراهن، رغم كشفه وجود مجموعة كبيرة من العراقيل التي تواجهه في هذا الصدد.
وقال ميقاتي في تصريحات لقناة “العربية” إن هناك بعض العقبات التي يأمل في تجاوزها، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن الوضع في لبنان لا يزال خطيرا للغاية.
وأردف بالقول: “في كل اجتماع نبدأ وكأننا في المربع الأول لكنني لا أقول كل شيء على الإعلام كي لا أنشر الإحباط”.
وحول السفن الإيرانية المقرر إرسالها إلى لبنان، قال ميقاتي:”أي موضوع يضر بمصلحة لبنان نحن ضده. لا أحد يريد مزيدا من العقوبات على لبنان لكن أقول للمنتقدين ولجامعة الدولة العربية “أعطونا شمعة”، فنحن لا نقدر أن نقول لا للباخرة من دون أن نملك بديلا ولبنان سيظل في الحاضنة العربية”.
وأضاف أن لديه بعض الأسئلة عن الحكومة لم يتلق أجوبتها بعد، متمنيا أن تكون زيارته المقبلة لبعبدا حاسمة، مشيرا إلى أن مدة التكليف “تضيق” وأن كل يوم تأخير يمدد أمد الأزمة.