تركيا تتشبه باليهود وتفتري على المذهب الحنفي: أكل الجمبري حرام شرعًا
أصدرت مؤسسة الشئون الدينية التركية «ديانات»، فتوى مثيرة للجدل، حرمت فيها أكل بلح البحر والجمبري والحبار والسلطعون، وقالت إن «بلح البحر، والجمبري، والحبار، وسرطان البحر، والكركند، لا تصنف على أنها أسماك، لذا فهي ليست حلالا للأكل».
واستندت «ديانات»، إلى تفسيرات منسوبة للمذهب الحنفي، تحرم أكل الجمبري وما شابهه، على الرغم من الاتفاق بين المذاهب الأربعة على جواز أكله، باعتباره نوعًا من أنواع الأسماك، ومنهم المذهب الحنفي.
وبالرجوع إلى كتابات العلامة العيني الحنفي، في «البناية شرح الهداية»، نجده يؤكد أن الجمبري من الأسماك، تحديدًا من القشريات، غير المحرم أكلها، ما يؤكد بعد المذهب الحنفي عن فتوى «ديانات».
ومن المعروف، تحريم اليهود لأكل الجمبري، فالتوراة تعتبر الحلال من الأسماك لا بد أن يكون لديه زعانف وقشور على الجسم، لذلك فالشريعة اليهودية تحرم أكل المحاريات والسرطانات والجمبري والكابوريا والأخطبوط وأسماك الثعبان، كما يحظر أكل الثدييات المائية والجيلاتينيات مثل قنديل البحر وما شابهه.
وسبق أن خرجت دار الإفتاء المصرية بالقول الفصل في هذه المسألة، بقولها «الجمبري حلالٌ عند جميع الفقهاء، ومنهم السادة الحنفية، والصحيح أنه لا خلاف في ذلك عندهم؛ لاتفاق أهل اللغة وغيرهم على أنه نوع من السمك، وكل أنواع السمك وأصنافه حلال، ولا مشابهة بين الجمبري والعقرب؛ فالجمبري من طائفة القشريات، وهو معدود مِن طيبات السمك عند العرب وغيرهم وفي أعراف الناس، أما العقرب فمن العنكبوتيات وهو مستقذَرٌ عُرفًا وشرعًا، وكذلك الحالُ في الدُّود؛ فإنه مُستَقْذَرٌ كذلك، والتشابه الظاهري بينهما لا يُنْبِئُ عن أي مشابهة حقيقية بينهما في الخصائص أو المميزات».
انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مجموعة من المشايخ الأتراك بشوارع مدينة إسطنبول، ينهون الناس عن أكل الجمبري، وفاكهة البحر، وسرطان البحر.
وشبه رواد التواصل الاجتماعي، هؤلاء الشيوخ، بـ«حركة طالبان»، وقال أحدهم: «ينقصهم السلاح فقط».