بانوراما

قتل واغتصاب ونهب.. تقارير دولية تفضح مجازر القوات الإريترية في إقليم تيجراي

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير نُشر اليوم الخميس، إن القوات الحكومية الإريترية والميليشيات المتمردة اغتصبت وأعدمت واحتجزت لاجئين إريتريين في إقليم تيجراي الإثيوبي.

ووصفت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان الفظائع والدمار واسع النطاق، التي ارتُكبت في مخيمين للاجئين بأنها ترقى إلى مستوى «جرائم حرب واضحة».

وقالت مديرة منظمة «هيومن رايتس ووتش» في القرن الأفريقي، ليتيسيا بدر، إن «عمليات القتل والاغتصاب والنهب المروعة ضد اللاجئين الإريتريين في تيجراي هي جرائم حرب واضحة. لسنوات، كانت تيجراي ملاذًا للاجئين الإريتريين الفارين من الانتهاكات، لكن الكثيرين يشعرون الآن أنهم لم يعودوا آمنين».

واستند تقرير بدر إلى مقابلات مع 28 لاجئًا ومصادر أخرى، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية.

ما هو دور إريتريا في الصراع؟

خاضت إثيوبيا وإريتريا حربًا حدودية وحشية من عام 1998 إلى عام 2000. وشهدت الحرب خسائر فادحة في كلا الجانبين. وعندما أصبح آبي أحمد رئيسًا لوزراء إثيوبيا، بدأ تقاربًا مع إريتريا وحصل على جائزة نوبل للسلام في عام 2018.

الآن في الحملة العسكرية التي يشنها آبي ضد قوات تيجراي، قدمت له الحكومة الإريترية الدعم العسكري. ووصلت القوات الإريترية إلى مخيم هيتساتس بعد أسبوعين من بدء النزاع، واشتبكت بعد ذلك مع المقاتلين المتمردين.

وتصاعد الصراع فى إقليم تيجراي مع إرسال رئيس الوزراء الإثيوبي قوات إلى تيجراي في نوفمبر الماضي للإطاحة بالحزب الحاكم الإقليمي، الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

وقبل النزاع، كانت تيجراي، وهي مقاطعة جبلية وفقيرة يبلغ عدد سكانها حوالي 5 ملايين نسمة، موطنًا أيضًا لعشرات الآلاف من اللاجئين الإريتريين الذين فروا من الفقر ومن الحكومة الاستبدادية.

ويعيش حوالي 19200 من اللاجئين في مخيمي هيتساتس وشيميلبا، وفقًا لوكالة شؤون اللاجئين والعائدين الإثيوبية.

ماذا يقول تقرير هيومن رايتس ووتش؟

وبحسب تقرير المنظمة، اليوم الخميس، قتلت القوات الحكومية الإريترية لاجئين، ونهبت واحتلت المخيم.

واستشهد التقرير بأرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي أظهرت أن 7643 من بين ما يقرب من 20 ألف لاجئ يعيشون في مخيمات هيتساتس وشيميلبا ما زالوا في عداد المفقودين.

وقال التقرير إن القوات الإريترية ومقاتلي تيجراي تناوبوا على احتلال ومهاجمة المعسكرين، وقتل عشرات الأشخاص، واغتصاب وسرقة اللاجئين أثناء فرارهم.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنها تلقت تقارير موثوقة، تفيد بأن القوات قتلت 31 شخصًا في بلدة هيتساتس، مضيفة أن العدد الفعلي للضحايا من المرجح أن يكون أعلى بكثير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى