السيسي: أقسم بأن المشير طنطاوي برئ من أي دماء في 2011
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن لديه شهادة للتاريخ في حق المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع المصري الأسبق، الذي وافته المنيه صباح اليوم الثلاثاء.
وأضاف السيسي خلال كلمة له على هامش افتتاح مشروعات تنموية في شبه جزيرة سيناء، طنطاوي كان رجلا من رجال مصر المخلصين وبطلا من أبطالها، لافتا إلى أن “طنطاوي توفي في ذكرى وفاة بطل مصر آخر وهو الزعيم أحمد عرابي”، مشيرا إلى أنه تم إعلان الحداد الوطني بعد وفاة طنطاوي، و”تم إطلاق اسمه على “الهايكستب” العسكرية تقديرا واحتراما لدور هذا الرجل العظيم في تاريخ مصر”.وتولى طنطاوي إدارة شؤون البلاد في مصر بعد تنحي الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك على خلفية مظاهرات ثورة 25 يناير 2011، واستمر في إدارة البلاد حتى الانتخابات الرئاسية في 2012 وتسليم السلطة إلى الرئيس الراحل محمد مرسي.
وعن الفترة التي أدار فيها طنطاوي البلاد، قال السيسي إن “طنطاوي كان يقول دائما إنه يمسك بيده جمرة من نار لكنه لا يستطيع أن يتركها حتي لا تسقط”.
وشدد السيسي على أن طنطاوي لم يكن مسؤولا عن الدماء التي سالت في الفترة التي تولى فيها المجلس العسكري برئاسة طنطاوي إدارة البلاد. وقال السيسي: “والله إن هذا الرجل بريء من أي دم وقع فى أحداث محمد محمود، وماسبيرو، وأحداث المجمع، وأى أحداث حدثت وتآمرت لإسقاط الدولة”.
وأضاف: “أنا كنت مسؤولا في هذه الفترة وأستطيع أن أؤكد بأن المشير طنطاوي، وبقية مسؤولي الدولة، لم يتورطوا في دماء”.
وتابع السيسي: “المشير طنطاوي تاريخ من 1956 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر”.
وقال السيسي إن طنطاوي “كان يدرك المؤشرات التي تفيد بوصول فصيل معين للحكم بعد 2011″ (جماعة الإخوان المسلمين).
وأضاف: “كان على علم من أضرار هذا الفصيل وما قد يسببه بمصر.. وكان لا يريد أن يكون هو من سلم مصر لهذا المصير.. كان هذا الأمر يؤلمه كثيرا.. وكان يقول يعني في التاريخ أنا اللي سلمت مصر لكده”.
وأضاف السيسي أن تولي هذا الفصيل الحكم هو أمر أقل ضررا من سقوط الدولة وانهيارها بالكامل.
وأعلن التلفزيوين المصري، اليوم الثلاثاء، وفاة المشير محمد حسين طنطاوي، وقال في خبر عاجل: “رحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء، المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة سابقا، عن عمر يناهز 85 عاما”.