الرئيس التونسي: 1.8 مليون تظاهروا تأييداً لي وهناك خونة يريدون بالبلاد شراً
قال الرئيس التونسي قيس سعيد أمس الاثنين إن 1.8 مليون مواطن خرجوا إلى الشوارع في مسيرات داعمة له يوم الأحد.
وقال سعيد في تسجيل مصور نشره مكتبه على الإنترنت: “لقد كان يوما تاريخيا نزل فيه نحو 1.8 مليون إلى الشارع مهللين”.
وأضاف في التسجيل المصور لاجتماعه مع رئيسة الوزراء المكلفة “الشعب قال كلمته.. لن نخيب آمال التونسيين”.
ومن جانب آخر، قال صحفيون من “رويترز” عند المظاهرة الرئيسية بوسط تونس العاصمة إن أكثر من 8000 شخص شاركوا فيها.
وأفاد شهود ووسائل إعلام محلية بأن آلافا آخرين تظاهروا في صفاقس وعدد من المدن الأخرى.
كما قدرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء وهي مملوكة للدولة ومستقلة تحريريا عن السلطات، عدد المتظاهرين بنحو 8000.
واستقبل قيس سعيد أمس الاثنين بقصر قرطاج نجلاء بودن حرم رمضان المكلفة بتشكيل الحكومة.
وأشار رئيس الدولة إلى أن تونس تعيش لحظات تاريخية وعلى كل مسؤول أن يكون في مستوى آمال الشعب صاحب السيادة الذي عبر عن إرادته بكل حرية.
وأوضح أن تشكيل الحكومة سيكون وفق تصورات جديدة تقطع مع الأطماع والانتهازية، وشدد على الثبات على نفس المبادئ والثوابت ومواصلة العمل بنفس العزم.
وأعرب عن يقينه بأن الحكومة الجديدة ستعمل بكل جهد وجدية لتحقيق طموحات الشعب التونسي وتطلعاته حتى تتحول الشعارات المرفوعة إلى واقع ملموس.
وخلال استقباله رئيس المجلس الأعلى للقضاء يوسف بوزاخر في قصر قرطاج، قال سعيّد إنه “لا يمكن تطهير البلاد إلا بتطهير القضاء”، مضيفا أن “القضاء يجب أن يلعب دوره التاريخي خلال المرحلة القادمة وأن يكن عادلا ولا يظلم أحداً”.
وتابع: “لا يمكن أن تبقى القضايا في رفوف المحاكم لمدة سنوات نتيجة وجود أطراف تسللت إلى القضاء كالسرطان”.
وأردف قوله: “هناك أطراف أجرمت في حق الدولة وتسللت إلى قصور العدالة في كل أنحاء البلاد، فيتم الحكم على الفقير في يومين فيما يبقى المتأمرون على الدولة بلا محاكمة ودون أن تتحرك النيابة العمومية”.
وأشار إلى أن “هناك خونة يريدون بالبلاد شراً، لكن النيابة العمومية لا تتحرك إلا عند القبض على شخص فقير سرق الخضراوات، فيما يبقى من نهب المليارات بلا محاكمة”.
وأكد أن هناك قضاة شرفاء في تونس، بينما هناك قضاة آخرون يعملون لصالح أطراف أخرى.
وأضاف: “أقول لهؤلاء إن الصواريخ موجودة على منصات إطلاقها وتكفي إشارة واحدة لتضرب هؤلاء الفاسدين في أعماق أعماقهم”.