للاستيلاء عليها..مسلحون تابعون لـ “حزب الله” يهاجمون بلدة لبنانية..واشتباكات في القلمون بعد اعتقال “الأمن العسكري” عناصر لـ”حزب الله”
هاجمت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني أهالي بلدة الطفيل اللبنانية المتاخمة للحدود السورية بهدف الاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم وتنفيذ مشاريع إيرانية فيها، ما أسفر عن إصابات بين الأهالي الذين ناشدوا الحكومة اللبنانية لإنقاذهم من خطر الميليشيات.
وقالت وسائل إعلام لبنانية اليوم إن ميليشيا المدعو “حسن دقو” الملقب بـ (ملك الكبتاغون) اقتحمت بلدة الطفيل وأطلقت النار بشكل مكثف تجاه المنازل والأهالي لبثّ الذعر في صفوفهم وفي محاولة للسيطرة على الأراضي الزراعية وطرد أصحابها منها.
وبحسب صحيفة “الأخبار” فإن اشتباكات حصلت بين الأهالي وعناصر الميليشيا في البلدة بعد استقدام 5 سيارات دفع رباعي تحمل مسلحين ورشاشات ثقيلة، ما أسفر عن إصابات بين الأهالي وبينهم طفل (12 عاماً) نقل إلى أحد مشافي المنطقة.
فيما ناشد أهالي البلدة الحكومة اللبنانية ممثلة بوزير الدفاع ومخابرات الجيش ودار الفتوى لإنقاذهم من خطر ميليشيا (دقو)، وطالب الأهالي المفتي دريان بالتحرك لإنقاذ القرية وأهلها من الخطر المحدق، لكن دوريات الجيش اللبناني حضرت لمدخل القرية ولم تجرؤ على التدخل، بحسب موقع “الكتائب” اللبناني.
وتقع بلدة الطفيل على الحدود اللبنانية السورية بمحاذاة منطقة القلمون الغربي، وهي متداخلة السيطرة بين الطرفين لغياب سلطة الدولة اللبنانية عنها وتركها مشاعاً أمام عصابات “حسن نصر الله”، وتتصل البلدة بجرود بلدة عسال الورد السورية، وهي مناطق تسيطر عليها ميليشيا “حزب الله” وتعدها ممراً استراتيجياً لتهريب المخدرات والحشيش إلى مناطق سيطرة نظام أسد.
ومن جهه اخري شهدت منطقة القلمون الغربي بريف دمشق اشتباكات عنيفة بين ميليشيات “الأمن العسكري” وميليشيا حزب الله اللبناني بسبب خلافات واعتقالات متبادلة بين الطرفين، وسط أجواء من التوتر والاستنفار العسكري في المنطقة القريبة من الحدود اللبنانية.
وذكرت مصادر محلية متطابقة لأورينت نت اليوم أن مجموعة تابعة لميليشيا “حزب الله” هاجمت مفرزة أمنية لـ “الأمن العسكري” في محيط بلدة عسال الورد بسبب اعتقال أحد عناصرها على يد الأخيرة، الأمر الذي تحول لاشتباك نحو ساعتين بين الطرفين خلال الليلة الماضية.
ودفع ذلك ميليشيا أسد “الأمن العسكري” لتدعيم نقاطها ومقراتها في المنطقة بكتل إسمنتية وسواتر ترابية تحسباً لهجوم آخر من عناصر “حزب الله” على مواقعها، في ظل استنفار أمني للطرفين وإجراء حملات اعتقال ومداهمات متبادلة في المنطقة.
وتعود أسباب الاشتباكات لاعتقال ميليشيا أسد المدعو (فؤاد شديد) أحد عناصر حزب الله وشريكه (موفق حورية) من بلدة فليطة المجاورة، خلال كمين أُعد لهما في مدينة يبرود، الأربعاء الماضي، وذلك بتهمة التهريب والسرقة واتهامات أخرى “كيدية” .