رأي في الحدث

أحمد الجارالله : مرحباً برجل سورية الذي عرف كيف يحكم

فخامة الرئيس أحمد الشرع، مرحباً بك في الكويت..مرحباً بهذه القامة السياسية التي عرفت منذ اللحظة الأولى كيف ترسم خارطة الطريق لنهضة سورية، هذا البلد العظيم، الذي تمتع شعبه بالمهنية، والسعي الأمين إلى الرزق، في شتى بقاع العالم، فكيف في بلده.الجميع يعرف أن سورية ليست عليها ديون، وعندما أتيت إلى الحكم لم ترفع شعارات واهية يمكنها إغراء البعض، وهي لا تسمن ولا تغني من جوع، خصوصاً التي رفعها النظام السابق، على شاكلة “تحرير القدس” أو “تحرير العالم”، ولا قلت إننا سنرمي إسرائيل في البحر، أو سنوحد العالم العربي.إنما سعيتم منذ اللحظة الأولى لأن تعملوا على إقامة علاقات صحية وسلسة مع العالم، لأنكم تمارسون السياسة الواقعية، ولهذا لاحظنا قبول العالم كله للحكم السوري الجديد، بل تعاملتم بكل ذكاء وحنكة مع الممارسات العدوانية الإسرائيلية، ولرغبتكم في السلام العادل، ووضعتم تل أبيب في “خانة اليَك”.لن ينسى العرب، كل العرب المحبين لسورية، أن أحمد الشرع نظف سورية من جماعات كانت تسعى إلى تغيير عقيدتها الثقافية، والاجتماعية، وكذلك خلصها من النفوذ الإيراني الذي تسبّب في إبعاد قلب العروبة النابض عن محيطها، وعملت الأصابع القذرة على محاولة تقسيم شعبها عشائر طائفية، ودويلات مذهبية.فإذا قلنا إن سورية تحرّرت من ذلك بفضل رجل لم ينظر إلى أهلها إلا بعين وطنية، لا يحابي مكوناً، أو يمقت آخر أو يُقصيه، بل سعى إلى جمع شعبه على كلمة سواء، رغم بعض المنغصات التي افتعلتها بعض فلول العصابات الحاكمة السابقة، وعملت على تخريب العلاقات الصحية التي كانت موجودة قبل النظام السابق، فيما أشاعت الفساد حتى استشرى ونخر عظم الدولة.مرحباً بك في الكويت، فأهلها يعرفون سورية منذ زمن، ولها كل المحبة، وابتعدوا عنها حين أبعدها “الشبيحة” عن حاضنتها العربية.اليوم، سورية تعود إلى طبيعتها المألوفة بين العرب، بفضل رجل عرف كيف يحكم، ويتعامل مع مكونات شعبها، بلا أي ضجيج، أو تأجيج و”هوجات” كانت تمارَس للتعمية على مؤامرات تحاك ضد السوريين، إما لمنفعة شخصية من بعض أزلام النظام، وإما لحرف الأنظار عن مشكلات تضغط على شعبها وتزيد من فقره، فيما الفاعل كان معروفاً.لا شك أن سورية ستعود إلى أمجادها، فشعبها نشيط ولن يتقاعس عن إعادة الإعمار، بل والسير في طريق التقدم بكل همة وعزيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى