متابعات

المعسكر إلايراني يهدد بإحراق العراق

وجه الناخبون العراقيون رسالة قوية إلى حلفاء إيران عبر الانتخابات التشريعية، التي فاز فيها التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر، وتراجع فيها معسكر طهران وموالوها، ما أثار قلقاً حول رد فعلها في المرحلة المقبلة.

ونددت قوى موالية لإيران بـ«حصول تلاعب واحتيال في نتائج العملية الانتخابية»، مضيفة أنها ستطعن بالنتائج.

وقال هادي العامري زعيم تحالف الفتح: «لا نقبل بهذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن، وسندافع عن أصوات مرشحينا وناخبينا بكل قوة».

بدوره، أعلن الناطق باسم «كتائب حزب الله» أبوعلي العسكري: «الإخوة في الحشد الشعبي هم المستهدفون.. عليهم أن يحزموا أمرهم، وأن يستعدوا للدفاع عن كيانهم المقدس».

وأفادت «رويترز» بأن قائد ميليشيا موالية لإيران قال إن الجماعات المسلحة مستعدة للجوء إلى العنف إذا لزم الأمر، لضمان عدم فقدان نفوذها، ملمحاً إلى إحراق مقرات لأحزاب منها التيار الصدري.

وتأكيداً لما نشرته القبس، نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي غربي أن قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآني كان في بغداد أثناء إعلان النتائج الأولية، ولا يزال يبحث عن طريقة لإبقاء حلفاء طهران في السلطة، وجعل نوري المالكي رئيساً من جديد لوزراء العراق.

ومع ذلك، لا تزال قبضة طهران على العراق كبيرة، وفق مؤشرات، أبرزها أن المالكي احتل المركز الثالث برصيد 37 مقعداً، مستغلاً أن معظم المؤسسة السياسية الشيعية ما زالت متشككة أو حتى معادية للصدر، وفق «رويترز».

وحول التحالفات المنتظرة لتشكيل الحكومة، يتوقع تحالف التيار الصدري مع «تقدم» برئاسة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي و«قوى الدولة» برئاسة حيدر العبادي و«تيار الحكمة» برئاسة عمار الحكيم، إضافة إلى أحزاب كردية. ووفق مراقبين، يتوقع إبقاء مصطفى الكاظمي رئيساً للحكومة، والحلبوسي رئيساً لمجلس النواب، واختيار مسعود بارزاني رئيساً للجمهورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى