كيف أثار تعامل الشرطة الأمريكية مع رجل أسود يصرخ “أنا مشلول” جدلا واسعا؟
تحقق الشرطة في الولايات المتحدة في مقطع فيديو يظهر فيه رجل أسود يجره أفراد من الشرطة من سيارته بينما يصرخ “أنا مشلول”
وظهر في المقطع ضباط شرطة يوقفون كليفور أوينسبي في دايتون، بولاية أوهايو، الشهر الماضي ويطلبون منه النزول من السيارة من أجل تفتيشه بحثا عن مخدرات.
ورفض وينسبي، البالغ من العمر 39 عاما، الامتثال لهذا الطلب، قائلا إنه لا يستطيع السير على قدميه، بينما أصر رجال الشرطة ثم سحبوه من شعره وجروه من ذراعه خارج السيارة وهو يصرخ طالبا المساعدة.
وتقول شرطة دايتون إنها تحقق في الحادث.
أفادت السلطات أن الشرطة أوقفت أوينسبي لأنه كان يقود سيارته متجها من منزل مشتبه بإيواء أشخاص يتعاطون المخدرات. وتقول الشرطة إنها عثرت على حقيبة فيها 22500 دولار في السيارة.
ولم توجه أي تهمة تتعلق بالمخدرات لأوينسبي، الذي كان قد رفض طلب الشرطة بمغادرة سيارته، رغم أن أفراد الشرطة قالوا إنهم سيساعدونه في النزول من السيارة.
عندها طلب منهم أن يستدعوا مسؤولا في الشرطة، فرد أحدهم “إسمع، سوف اسحبك من السيارة ثم استدعي مسؤولا”، وأضاف بانفعال “بإمكانك التعاون والنزول من السيارة أو سأسحبك منها. هل تفهم خياراتك؟”
ووصفت عمدة دايتون لقطة الفيديو بأنها “مزعجة جدا”. وقالت منظمات حقوق مدنية إنها بدورها تحقق في القضية.
وقال دريك فوارد، من الرابطة الوطنية من أجل تقدم الملونين، لصحيفة واشنطن بوست ” أن يسحبوا هذا الرجل من السيارة بشد شعره، وهو مشلول، هو أمر غير مقبول وغير إنساني ويسيء إلى سمعة مدينة دايتون”.
ودافع البعض عن سلوك أفراد الشرطة، حيث قال جيروم ديكس رئيس رابطة أخوة الشرطة إن الضباط نفذوا القانون واتبعوا سياسات جهازهم، وتصرفوا بموجب تدريباتهم.
وقال ديكس لصحيفة دايتون ديلي نيوز “أحيانا اعتقال الأشخاص الذين لا يلتزمون بالأوامر لا يكون شيئا جميلا، لكنه ضروري من أجل الحفاظ على الأمن العام”.