«إغلاق السفارة» الاثيوبيه.. يضع آلاف الإثيوبيين في دائرة غرامات الإقامة في الكويت
بعد إعلان وزارة الخارجية الإثيوبية عن بدء تنفيذ خطة التقشف، وإغلاق وتقليص 31 سفارة وقنصلية في مختلف أنحاء العالم، من بينها الكويت اعتباراً من الأول من سبتمبر، أضحى ما بين 30 إلى 35 ألف إثيوبي يقيمون في الكويت، 90 في المئة منهم يعملون في الخدمة المنزلية، من دون سفارة تمثلهم في البلاد.
وكان عدد كبير من أبناء الجالية الإثيوبية قد قدموا لتجديد جوازات سفرهم في القسم القنصلي بسفارة بلادهم قبل الإغلاق الفجائي، وطلب منهم مراجعة صفحة السفارة على موقع التواصل «فيسبوك» لمعرفة أي معلومات عن مكان تسلّم جوازات سفرهم عندما تصل إلى الكويت، لكن صفحة السفارة لم تنشر سوى خبر إغلاق السفارة في الكويت منذ بداية سبتمبر.
وكشفت مصادر مطلعة لـ «الراي» أنه نتيجة تأخر وصول الجوازات، «دخل الكثير من أبناء الجالية الإثيوبية في الغرامات، بقيمة دينارين لكل يوم، بسبب انتهاء جوازات سفرهم وعدم تمكنهم من تجديد الإقامة».
وأشارت إلى أن «بعض الكفلاء قد يرفض دفع هذه الغرامات عن عمالته، كونه ليس المتسبّب بها، وبالتالي يضطر العامل لتحمل قيمة مخالفة الإقامة، ما قد يؤدي لتركه العمل أو هروبه من كفيله».
وأشار أحد المواطنين إلى أنه تقدّم بطلب تجديد جواز سفر عاملتين منزليتين لديه قبل انتهاء إقامتيهما بثلاثة أشهر، إلا أنه حتى الآن لا يعلم ما مصير هذه الجوازات بعد إغلاق السفارة في الكويت، متسائلاً «مَن سيتحمل غرامة الإقامة؟».
السفير الإثيوبي لدى الكويت حسن تاجو أكد لـ «الراي» أنهم مازالوا بانتظار التعليمات من خارجية بلاده، مشيراً إلى أن المعلومات المتوافرة لديه حالياً، أن جميع الجوازات التي تم تقديم طلبات تجديدها قبل إغلاق مقر السفارة في الكويت ستُرسل إلى السفارة في المملكة العربية السعودية، والتي ستعلن عن آلية تسليمها لأصحابها.