جلسة طارئة لمجلس الأمن حول السودان اليوم..وواشنطن تعلق المساعدات المالية
يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مغلقا بشأن السودان بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بناء على طلب ست دول غربية، وفق ما أعلن دبلوماسيون لوكالة فرانس برس أمس الاثنين.
وتُعقد هذه الجلسة بطلب من المملكة المتحدة وإيرلندا والنروج والولايات المتحدة وإستونيا وفرنسا، حسب المصادر نفسها.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان الألماني فولكر بيرثيس قال في وقت سابق خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من الخرطوم، لصحافيين في نيويورك، إنه يتوقع أن يتم استعراض الوضع الجديد في السودان، الثلاثاء في مجلس الأمن. وأعرب عن أمله في أن يُظهر أعضاء المجلس الخمسة عشر وحدتهم مرة جديدة.
وقال دبلوماسيون إن أعضاء في مجلس الأمن يعتزمون مطالبة شركائهم بتبني إعلان مشترك، من دون الذهاب إلى حد إدانة الانقلاب، خلافا لما فعله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن يكتفي هذا الإعلان بالتعبير عن قلق مجلس الأمن.
وصرح دبلوماسي لفرانس برس بأن الهدف هو الحصول على دعم جميع أعضاء المجلس، لكن موافقة روسيا والصين أمر غير مؤكد.
من جانب اخر أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة “ستوقف مؤقتًا” مساعدات بقيمة مئات الملايين من الدولارات لفائدة السودان، بعدما قام رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، بإعلان حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في البلاد، بحسب سكاي نيوز عربية.
وأوضح برايس، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة واشنطن، أن التعليق سيكون لجزء من حزمة مساعدات قيمتها 700 مليون دولار وليس كامل الحزمة.
وأضاف المتحدث أن الاعتقالات التي حدثت لأعضاء في الحكومة، من بينهم رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، تقوض عملية تحول البلاد إلى دولة ديمقراطية بحكم مدني.
وشدد برايس على ضرورة أن تعود الحكومة المدنية الانتقالية إلى العمل “وهي تمثل إرادة الشعب السوداني”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن واشنطن ستقوم بالتواصل مع الجيش السوداني “في حال كان هذا الأمر بناءً”.
وأردف برايس أن التنسيق جار مع شركاء وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة حول الإجراءات المتخذة حيال الوضع في السودان.