عام من الحرب في شمال إثيوبيا.. آلاف القتلى وملايين بين المجاعة والفرار.. وجبهة «تيجراي» تسيطر على بلدتين ومطار في إثيوبيا
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وجيش تحرير أورومو، اللذان يقاتلان الحكومة الإثيوبية، أمس الأحد، عن السيطرة على بلدتين كانتا تابعتين للحكومة الإثيوبية، بينما ناشد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، المواطنين، بحمل السلاح.
وحث رئيس الوزراء آبي أحمد، المواطنين، على الانضمام للقتال ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بعد أن قالت قوات تيجراي إنها استولت على بلدة أخرى على طريق سريع يربط بين عاصمة أديس أبابا إلى ميناء جيبوتي، قائلا عبر «فيسبوك»، مساء الأحد: «على شعبنا أن يسير بأي سلاح لديهم للدفاع ضد جبهة تيجراي وصدها ودحرها».
وقال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جيتاتشو رضا، لـ«رويترز»، إن قوات تيجراي استولت على بلدة كومبولتشا ومطارها في إقليم أمهرة.
وصرح المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، أودا تربي، بأن قواته استولت على بلدة كيميس، على بعد 325 كيلومترًا (200 ميل) من أديس أبابا، واشتبكت مع القوات الحكومية.
وشكّل كل من جيش تحرير أورومو والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، تحالفًا عسكريًا، مما زاد الضغط على الحكومة الفيدرالية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد.
ونشرت حكومة إقليم أمهرة، أمس الأحد، في بيان: «يجب على جميع المؤسسات الحكومية تعليق أنشطتها ويجب أن توجه ميزانيتها وكل مواردها للتعبئة، كما أعلنوا حظر تجول اعتبارًا من الساعة 8 مساءً».
واندلعت الحرب شمال إثيوبيا قبل 11 شهرا بين القوات الإثيوبية وقوات موالية لـ«الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي»، التي تسيطر على الإقليم، ولقي الآلاف حتفهم وفر الملايين من منازلهم وامتد الصراع إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.أسفرت الحرب التي اندلعت منذ عام في شمال إثيوبيا، عن مقتل الآلاف من المدنيين، وتسبب في مجاعة لنحو 400 ألف شخص، وأجبرت أكثر من 2.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم.