النائب اللبناني فؤاد مخزومي الخلاف مع حزب الله لا يقتصر على السعودية فقط، بل إن اللبنانيين بمعظمهم أيضاً على خلاف مع حزب الله وأجندته السياسية التي لا تمثلهم’.
اعتبر النائب فؤاد مخزومي أن ‘قوة حزب الله ليست فقط في سلاحه والمئة ألف مقاتل الذين هدد بهم، بل في ضعف الزعماء المسيحيين والسنة والشيعة الذين خضعوا لشروطه ونفذوا أجندته وإملاءاته’.
وأكّد في حديث تلفزيوني أن ‘الخلاف مع حزب الله لا يقتصر على السعودية فقط، بل إن اللبنانيين بمعظمهم أيضاً على خلاف مع حزب الله وأجندته السياسية التي لا تمثلهم’.
وقال: ‘نرفض سياسية حزب الله في الداخل اللبناني، ونرفض ان يكون لديه اجندة اقليمية تهدد امن دول الخليج’.
وعن تصريح وزير الاعلام جورج قرداحي ضد السعودية والإمارات، سأل مخزومي: ‘المقابلة سُجلت قبل أسابيع من بثها وبالتالي قبل تعيينه وزيرا، ألم يكن بإمكانه أن يطلب عدم بثها مثلاً؟’.
وانتقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لتواجده خارج البلاد وسط الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج، وسأله: ‘لماذا لم تلغ زيارتك للخارج وتعود فوراً إلى لبنان وتدعو لعقد اجتماع فوري لمجلس الوزراء بعد الأزمة الدبلوماسية الخطرة؟ إذا نجحت في مساعيك لحل الازمة فسنثني على نجاحك واذا فشلت فنحن لا نريدك رئيسا’.
وشدد على وجوب اقالة وزير الاعلام في مجلس الوزراء، وليس في بكركي أو في القصر الجمهورية، مشيراً الى أن ‘الخطوة الثانية تكون باعتماد اشخاص قادرين على التحدث مع الحكومات الخليجية لإيجاد الحلول’.
ورداً على سؤال حول الانتخابات، وعما إذا كان هجومه ضد حزب الله مردّه السعي لتحقيق نتائج في الانتخابات او الوصول الى السراي الحكومي، فأجاب: ‘مواقفي ناجمة عن قناعة بأن حزب الله يأخذنا الى مكان غير مقتنعين فيه، ولا علاقة لما اقوله بالانتخابات وبغيرها’.
وأضاف: ‘لا ارى ان هناك انتخالات، ولو أن غايتي تسلم رئاسة الحكومة لكنت ذهبت إلى الضاحية الجنوبية وقدمت فروض الطاعة لحزب الله لكنني لا أعمل إلا وفقاً لقناعاتي التي لم ولن أتنازل عنها مهما كانت الأسباب’.
وتعليقاً على أحداث الطيونة وعين الرمانة، أشار مخزومي الى أن ‘ما حصل هي غزوة مدبرة ومخطط لها من قبل الثنائي الشيعي لتطيير التحقيق في ملف مرفأ بيروت’.
وتوجه الى حزب الله بالقول: ‘فقدنا احترام الناس والدول العربية قاطعتنا، الشوارع مظلمة والمياه غير متوفرة، أموال اللبنانيين تبخرت ومعظمهم تحت خط الفقر، نعاني من نقص حاد في الدواء. ماذا نستفيد كلبنانيين من امتلاككم عدد كبير من الصواريخ فيما نفقد مقومات العيش الكريم والحياة اللائقة؟’.
وشدد على أننا ‘مع أي شخص يطرح برنامج إنقاذي وإصلاحي ويواجه هذه الطبقة الفاسدة التي ذهبت بلبنان إلى الخراب وحولته من منارة الشرق الاوسط إلى بلد تخيم العتمة على شوارعه ويعيش أبنائه أصعب مرحلة في تاريخه’.