كوكتيل

دهشه.. وزيرالخارجية اللبناني يلحق بوزير الإعلام في الأزمة مع السعودية..بوحبيب: المقابلة قبل نشوء الأزمة الراهنة..القرداحي : المقابله كانت قبل ان اصبح وزيرا.

*ردا على تسجيلات أوردتها صحيفة سعودية تظهر ما وصفته بـ”الحقد” على المملكة، عبدالله بوحبيب يعتبرها سرديات مجتزأة ومغلوطة وتساهم في تأجيج الأزمة.

تصريحات بوحبيب تزيد الطين بلة
أوقعت تسجيلات أوردتها صحيفة سعودية مساء الثلاثاء وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب في توتر اضافي مع المملكة في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وعدد من الدول الخليجية بسبب انتقادات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي لمشاركة السعودية في حرب اليمن.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن سحب سفرائها من بيروت، احتجاجا على تصريحات قرداحي التي قال فيها أن السعودية والإمارات تشنّان "اعتداء" على اليمن.
وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية مساء الثلاثاء أنها حصلت على"تسجيلات تظهر حقد بوحبيب على السعودية ودول الخليج، وانسجامه مع الدعايات المغرضة التي يروجها زعيم ميليشيا حزب الله (حسن نصرالله) وأعوانه في طهران".
وقالت الصحيفة أن "تصريحات بوحبيب أدلى بها لمجموعة من الصحافيين على خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع المملكة، لكنه حاول التراجع عنها مطالباً إياهم بإخفائها وعدم نشرها، بعد أن نصحه مستشاروه بذلك".
ورداً على الصحيفة، لم ينف بوحبيب إجراء المقابلة والتسجيلات، إلا أنه أوضح في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أن "اللقاء الصحافي كان مقررا موعده قبل نشوء الأزمة الراهنة الخميس الماضي 28 أكتوبر".
وأضاف "يهمني التأكيد أن هدف هذه المقابلة كان السعي إلى فتح باب الحوار وإزالة الشوائب بغية إصلاح العلاقة مع المملكة العربية السعودية وإعادتها إلى طبيعتها، وهو الهدف الذي أعمل جاهدا لأجله".
ومما ذكرته الصحيفة أن "الوزير بدا منفعلاً من القرار الخليجي"، وحاول اختزال الأزمة في تصريحات قرداحي التي يراها اختلافاً، حين عاد إلى تصريحات سلفه الوزير السابق شربل وهبة مبرراً بقوله "حتى عندما أقلنا وهبة لم تقدّر السعودية"، مضيفاً "إذا كنا لا نستطيع أن نختلف لا أريد هكذا أخوة، اليوم إذا أقالوا قرداحي ماذا سنحصد من المملكة؟ لا شيء.. سيطلبون أموراً أكثر".
وأضافت الصحيفة أن "بوحبيب خفف من أهمية الدعم المالي الخليجي إلى لبنان، ولم يتردد في التأكيد على أن حزب الله مشكلة في لبنان وللبنان، وقال إن الأميركيين كانوا يطلبون منا بشدة خلال عهد ترامب التخلص من حزب الله".
وأشار بوحبيب، وفق الصحيفة، إلى أنه حتى لو أقال رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة قرداحي، فسيدخلان في أزمة داخلية مع سليمان فرنجية.
واتهمت الصحيفة السعودية "الوزير اللبناني بأنه قلل من شأن دول الخليج وتعدى على سيادتها، وأطلق اتهامات لامسؤولة تجاه المملكة، على نحو يعكس توجهات نظام بلاده السياسي وفق رؤى الحزب الخاضع لوصاية إيرانية" في إشارة إلى حزب الله الذي يسيطر على مفاصل الحكم في لبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن حديث الوزير "بدا أكثر سذاجة وهو يبرر تهريب المخدرات وتصديرها عبر بلاده إلى المملكة".  وقال الوزير في بيانه "كنت أتمنى من الصحيفة الكريمة عكاظ السعودية، أن تساعدنا في السعي إلى حل هذه الأزمة بدلا من نشر سرديات مجتزأة ومغلوطة تصب الزيت على النار، لتأجيج محاولات مد جسور التلاقي".
ولفت بيان بوحبيب الى أنه "سيصدر توضيحاً مفصلا في شأن هذا الموضوع"، آملاً "من كل وسائل الإعلام أن تكون وسيلة للتقارب لرأب الصدع والمساهمة البناءة في التقريب بيننا وبين الإخوة والأشقاء العرب".
وقبل تعيينه وزيرا في سبتمبر الماضي، قال قرداحي في مقابلة متلفزة، سُجلت في أغسطس، وبُثت في 25 أكتوبر، إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
وأكدت الحكومة اللبنانية، أكثر من مرة، أن تصريحات قرداحي لا تعكس موقفها الرسمي، فيما دعا سياسيون لبنانيون، بينهم نواب برلمان، قرداحي إلى الاستقالة، إلا أن الأخير رفض “الاعتذار” أو "الاستقالة".
وتاريخيا، كانت تسود علاقات مميزة بين الرياض وبيروت، إلا أنها توترت عام 2017، بعد ان احكم حزب الله سيطرته على القرار السياسي والأمني في لبنان.

*العرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى