إسرائيل تتدخل لإنقاذ 10 آلاف يهودي إثيوبي من أديس أبابا
أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، جلسة نقاش داخلية طارئة في وزارته، أمس الأربعاء، على خلفية تقدم القوات ضد حكومة آبي أحمد في إثيوبيا باتجاه الجنوب نحو العاصمة أديس أبابا.
وترأس وزير الخارجية الإسرائيلي اجتماعًا طارئًا لمناقشة الخطر الذي يواجهه 10 آلاف يهودي إثيوبي يقيمون في مخيمات بأديس أبابا، وكذلك جوندار شمال البلاد، حيث ينتظرون الهجرة إلى إسرائيل، وفقًا لصحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية.
ونقلت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تشعر بمخاوف من أنه سيكون مستحيلاً إنقاذ هؤلاء الأشخاص في حال وصول الثوات المتحالفة إلى أديس أبابا.
وبحثت الجلسة ما إن كان هؤلاء اليهود الإثيوبيون في خطر، وما إذا كان يمكن حمايتهم في المخيمات، أو إنقاذهم في حال وصلت المعارك بالفعل إلى العاصمة.
وعلى مدى سنوات طويلة استقدمت إسرائيل الآلاف من يهود الفلاشا الإثيوبيين الذين بلغ عددهم حتى نهاية عام 2017 حوالي 148 ألف شخص، من بينهم 87 ألفاً ولدوا في إثيوبيا و61 ألفاً في إسرائيل، حسب أرقام رسمية.
وتقاتل قوات تيجراي الحكومة الإثيوبية على مدار العام الماضي، حيث حرضت القوات الفيدرالية في البداية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي هيمنت على السياسة الإثيوبية لما يقرب من 30 عامًا قبل أن يتم تعيين آبي أحمد رئيسًا للوزراء في عام 2018.
وأدى الصراع إلى دخول حوالي 400 ألف شخص في تيجراي إلى مجاعة وقتل آلاف المدنيين وأجبر أكثر من 2.5 مليون شخص في شمال إثيوبيا على الفرار من ديارهم.