بانوراما

«الجزيرة القطريه»: أردوغان انتهى والسوريون يواجهون العنصرية التركية باجتماعات سرية

أكدت فضائية «الجزيرة» القطرية، أن اللاجئين السوريين في تركيا أصبحوا «جزءًا من الحملات الانتخابية» في الفترة الأخيرة.

وقال موقع «سوزجو» التركي، إن «قناة الجزيرة زعمت في مقالها بقلم عمر فاروق، أن السوريين في تركيا أصبحوا جزءًا من الحملات الانتخابية في الفترة الأخيرة، في حين تجري محاولات لمنع هذا الوضع باجتماعات عُقدت خلف أبواب مغلقة».

ولا تزال الخطوات الواجب اتخاذها بشأن السوريين المقيمين في تركيا، تشكل أحد الخلافات في الرأي بين المعارضة والحكومة. وفي حين أن هناك ما يقرب من 4 ملايين سوري يعيشون في تركيا، فإن الخطابات المناهضة للاجئين تتحول في بعض الأحيان إلى «حملة انتخابية».

والتقى محرر المقال بسوري مقيم في تركيا منذ 2013، ويحمل لقب «الجازي»، وقال «للأسف، نشهد سياسيين في تركيا مؤخرًا يستخدمون خطاب الكراهية والخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين، وهذه التصريحات لها عواقب وخيمة في العالم الحقيقي»، وتؤكد فضائية «الجزيرة» أن الحوادث المناهضة للسوريين تحدث كل يوم تقريبًا في تركيا.

وعقد الجازي مع مجموعة من نشطاء حقوق اللاجئين السوريين والأتراك، اجتماعات سرية مع ممثلي الأحزاب التركية، وقال «نحن كسوريين لسنا قريبين من أي حزب، لا ندعم أياً منهم، نريدهم فقط أن ينظروا إلى اللاجئين من وجهة نظر إنسانية وليست سياسية».

وأضاف الجازي أن الغرض من الاجتماعات «المطالبة بلائحة تنص على عدم استخدام قضية اللاجئين في الحملات الانتخابية، نحن نبحث عن اتفاق مع الأحزاب السياسية بعدم استخدام اللاجئين السوريين أو الأفغان أو غيرهم من اللاجئين في السياسة الداخلية في تركيا».

وبحسب المقال، لاقى هذا الجهد بعض النجاح، وبالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، يواصل ممثلون عن حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير محادثاتهم مع مجموعة اللاجئين السوريين، بما في ذلك الجازي.

وتظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبية أردوغان، وقالت «الجزيرة» القطرية، إن «حصة تصويت أردوغان، التي كانت 68 % في عام 2016، انخفضت إلى 39 % الشهر الماضي، ويبدو أن احتمال فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التي من المتوقع إجراؤها في عام 2023 منخفض للغاية. كما تكشف استطلاعات الرأي أن المشاعر المعادية للاجئين تتعدى الأحزاب، مما دفع أحزاب المعارضة إلى استخدام أزمة الوجود السوري على أمل الحصول على المزيد من الأصوات من أردوغان، ووعد زعماء المعارضة بإعادة اللاجئين إلى ديارهم في غضون سنوات قليلة، هذا الوضع يزيد الضغط على السوريين».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى