الجيش الإثيوبي يستدعي الضباط المتقاعدين لمواجهة القوات الزاحفة نحو العاصمة
دعا الجيش الإثيوبي، اليوم الجمعة، عناصره السابقة (المتقاعدين) إلى العودة لصفوف القوات المسلحة استعدادا لصد الهجوم المضاد الذي تشنه قوات تيغراي الزاحفة نحو العاصمة، وذلك بعدما شكلت 9 فصائل مناهضة للحكومة تحالفا لإسقاط رئيس الوزراء آبي أحمد.
أُطلق على التحالف الجديد المناهض للحكومة المركزية اسم “الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية”، ويضم تحت لوائه، الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والتي تخوض حربا ضارية ضد حكومة أحمد منذ عام في حرب.
ومع اتساع نطاق الحرب وتهديد قوات تيغراي وحلفائها بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا، دعت القوات المسلحة الاتحادية عناصرها المتقاعدين للعودة مجددا، وحددت مهلة للتسجيل حتى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتأتي هذه الدعوة، بعدما دعت الحكومة بالفعل سكان العاصمة بحمل أسلحتهم أو تسليمها للسلطات أو من يقدر على حملها، استعدادا للدفاع عن أحيائهم ضد المقاتلين المتمردين.
ونقلت الوكالة عن يوهانيس أبرهة المسؤول بجبهة تيغراي، قوله إن التعاون بين أعضاء التحالف الجديد المناهض للحكومة، يشكل الجوانب كافة؛ السياسية والعسكرية والدبلوماسية ويوسع أيضا الاتفاق القائم بين الجبهة وجيش تحرير أورومو.
وأضاف: “ندرس وضع ترتيب انتقالي وبيننا اتفاق على أن النظام الحاكم الآن يجب أن يرحل بأسرع ما يمكن. التحالف الوليد لا يجري أي اتصالات بحكومة أحمد، لكنه يعتزم بدء التواصل مع الحكومات والهيئات الأجنبية”.
بالأمس، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي سيطرة مقاتليها بالتعاون مع جيش تحرير أورومو، على مدينة كاميسي الإثيوبية، والتي تقع على بعد 139 ميلا (223 كيلومترا) من العاصمة أديس أبابا.
وياتي ذلك وسط دعوات دولية لوقف القتال على الفور واللجوء إلى طاولة المفاوضات، وفي ظل طلب دول عدة من رعاياها مغادرة إثيوبيا على خلفية “التدهور السريع” للوضع الأمني فيها.
بدأ الصراع بين جبهة تيغراي والحكومة المركزية قبل عام بالضبط، على خلفية اتهام أديس أبابا للجبهة التي تحكم الإقليم الشمالي وهيمنت في السابق على حكم البلاد طيلة 3 عقود، بالاعتداء على وحدات للجيش الوطني وسرقة معداته.