اثيوبيا تحارب نفسها..آبي أحمد يواجه 9 فصائل تتفق على دخول أديس أبابا
تحالفت 9 جماعات إثيوبية معارضة، من بينها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بهدف إسقاط حكومة آبي أحمد ويُطلق عليه اسم «الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفدرالية الإثيوبية».
وسيطر التحالف ميدانيًا، على مدينتين استراتيجيتين، ويبعد عن العاصمة الإثيوبية بمسافة 270 كلم، مهددًا بالزحف نحو العاصمة أديس أبابا.
يأتي على رأس التحالف، الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، والتى تعيش فى الأجزاء الوسطي والشمالية من إريتريا وفى المرتفعات الشرقية الإثيوبية، وتُشكل 6.1 % من مجموع سكان إثيوبيا، وتريد جبهة تيجراي الانفصال عن الدولة المركزية متسندة إلى المادة 39 من الدستور لعام 1995.
وجاء ضمن التحالف، «جيش تحرير أورومو»، التى تتمركز قواته فى أوروميا بوسط إثيوبيا، وتمثل 34 % من سكان إثيوبيا ويتحدثون اللغة الأورومية ولا نشاط لهم سوى الزراعة والرعى.
احتجاجات الأورومو المناهضة للحكومة اندلعت فى عام 2015، بسبب نزاع مع الحكومة حول ملكية بعض الأراضي، وسرعان ما اتسعت لتشمل الحقوق السياسية مما أدى لمقتل المئات واعتقال الالاف.
وتطالب «الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين»، بانفصال الإقليم عن إثيوبيا، وتعتبر الإقليم أرضًا محتلة، ومنذ عام 1984 تسعى للحصول على حكم ذاتي، وتعتبر امتدادًا لجبهة تحرير الصومال الغربي.
وتأسست «جبهة عفر الثورية للوحدة الديمقراطية»، فى تسعينيات القرن الماضي، بهدف توحيد شعوب العفر تحت علم واحد فى إريتريا وإثيوبيا وكذلك أراضى العفر فى جيبوتي، وبدأت مشاكلها مع الحكومة عام 1995، عندما اتُهمت باختطاف سياح إيطاليين فى منطقة العفر الإثيوبية، مما جعل الجيشين الإثيوبي والإريتري يشنان هجومًا عليها.
وتعمل «حركة التحرير الشعبية لبنى شنقول» منذ تأسيسها، على محاولة الانفصال عن دولة إثيوبيا والاتحاد مع دولة السودان، بسبب علاقتها القوية مع الحكومة السابقة فى الخرطوم ومشاركتها نفس الأيديولوجيا، وفى عام 2005 توصلت الحكومة الإثيوبية لاتفاق سلام معها، إلا أن هذا الاتفاق انهار بعد عام واحد.
يوجد أيضًا فى التحالف، «جبهة تحرير سيداما الوطية» و«حركة أجاو الديمقراطية» و«جيش التحرير الشعبي لجامبيلا»، و«حركة العدالة والحق للشعب الكيماني العالمي – حزب كيمانت الديمقراطي».
ونفت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التوقعات بحدوث «حمام دم» حال دخولها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، معتبرة أن مزاعم التخوف من وقوع «حمام دم» عند دخولهم أديس أبابا سخيفة.
وقال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جيتاتشو رضا، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، مساء السبت: «القول بأن شعب أديس أبابا يعارضنا بشدة هو مبالغة تمامًا».
وحسب قوله، فإن قوات جبهة تيجراي يتقدمون باتجاه الجنوب ويقتربون من بلدة «أتاي»، على بعد 270 كيلومترًا شمال العاصمة، وكذلك باتجاه الشرق نحو ميل الواقعة على الطريق المؤدية إلى جيبوتي، وهو أمر بالغ الأهمية لتزويد الإمدادات.
واندلع النزاع في تيجراي في نوفمبر العام الماضي عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد قوات إلى تيجراي، في إطار عملية تحوّلت إلى حرب طال أمدها وشهدت مجازر واغتصابات جماعية.