اسم في الأخبار

كويتية تخترق الصفوف الأمامية لقياديي «غوغل»

من خلف شاشة الكمبيوتر التي كانت ترسم عليها خريطة الطريق لنيل درجة الماجستير، تدفقت طموحات بنت الكويت ليلى الجاسم للوصول إلى العالمية. وأمام الشاشة ذاتها كانت تبحث الجاسم بين جنبات محرك البحث الشهير «غوغل»، عن أفضل الجامعات حول العالم، للحصول على قبول لدراسة الماجستير، لكنها لم تكن تعلم في هذه اللحظة أن محركات غوغل هي التي ستبحث عنها.

بجهد النابغين، استحقت الشابة الحصول على منحة دراسية ضمن مبادرة «كفاءة»، التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع البنوك الكويتية، منذ 7 سنوات، تحت اشراف معهد الدراسات المصرفية، إذ قدمت حتى اليوم 23 بعثة دراسية في تخصصات: التمويل، الاقتصاد، المحاسبة، وإدارة الأعمال، بالتعاون مع أرقى الجامعات العالمية والتي تتمتع بأعلى قدر من المهنية مما يثري خبرة المشاركين ويعدهم للعمل بكفاءة واحترافية عالية.

التحدي ليس هيناً، فالمنحة تشترط على المتقدم الحصول على قبول من إحدى أفضل 30 جامعة حول العالم، وهو ما نجحت فيه الجاسم باقتدار، مستندة على حصولها على تقدير يتجاوز 3 نقاط في دراستها الجامعية.

بالفعل حصلت بنت الكويت على قبول في جامعة ستانفورد العريقة، مدينة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا الأميركية، التي تأتي في المرتبة الرابعة ضمن أفضل الجامعات العالمية من قبل Times Higher Education.

ظفرت ليلى بالبعثة الدراسية المقدمة ضمن برنامج «كفاءة» والذي يغطي رسوم الدراسة والتأمين الصحي للمبتعث خلال فترة الدراسة، ومكافأة مالية شهرية طوال مدة الابتعاث، كما تغطي مصاريف تذاكر السفر والكتب والمراجع اللازمة للدراسة ونفقات المشاركة في مؤتمر علمي، فضلا عن المصاريف الأخرى مثل التأثيث والشحن، وذلك لمرة واحدة، علاوة على مكافأة مالية يحصل عليها المبتعث بعد تخرجه.

اشعل الخبر الذي أعلن عنه بنك الكويت المركزي أمس مواقع التواصل الاجتماعي، فخراً وإعجابا بابنتهم، التي باتت سفيرة الكويت، في إحدى اكبر شركات العالم، من مقرها في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية، حيث باتت ليلى الجاسم تشغل منصب مديرة الاستراتيجيات والعمليات في شركة «غوغل».

الجاسم اليوم باتت ضمن راسمي استراتيجيات شركة «غوغل» العملاقة، التي تجاوزت قيمتها السوقية التريليون دولار، لتصبح بذلك رابع شركة تكنولوجية أميركية تصل إلى هذه القيمة السوقية، بعد كل من شركات أبل، ومايكروسوفت، وأمازون.

ولا تزال «غوغل» تشهد ارتفاعاً مُستمراً في قيمة إيراداتها، نتيجة النمو المستمر في اقتصاد الشركة إلى قوة نشاط الشركة الإعلاني عبر محرك بحثها، فضلاً عن امتلاكها للعديد من المواقع الشهيرة الأخرى؛ كاليوتيوب، بالإضافة إلى أنها وسّعت نشاطها الاقتصادي في مجالات مُتعددة مُبتكرة وجديدة؛ كالسيارات ذاتية القيادة، والحوسبة السحابية، وغيرها من المجالات الأخرى، أما عن مستقبل «غوغل» فقد أصبحت الجاسم جزءا منه.

*القبس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى