وزير الصناعة الإماراتى: هذه أهداف زيارة بن زايد لتركيا
قال وزير الصناعة والتكنولوجيا الإماراتي، سلطان الجابر، لصحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية -وهو ضمن الوفد رفيع المستوى المرافق لولي عهد أبو ظبي في زيارة رسمية إلى تركيا: «هذه الزيارة مهمة بعدة طرق، تأتي في وقت تعمل فيه الإمارات وتركيا معًا على رؤية مستقبل أكثر سلامًا واستقرارًا وازدهارًا للمنطقة. حيث يتمحور هذا التعاون حول التسامح والمنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة وبناء الجسور».
وأضاف الجابر: «الهدف الرئيسي من زيارة محمد بن زايد هو خلق قيمة اقتصادية من خلال تعزيز التجارة والشراكات التجارية والاستثمارات. تمتلك الإمارات وتركيا اثنين من أكثر الاقتصادات في المنطقة. كلانا لديه ثقافات متنوعة، كلانا يركز على النمو الاقتصادي وكلانا يعتقد أن التقدم الاقتصادي هو المفتاح لتحقيق مستقبل مستدام».
وأكد الوزير الإماراتى: «العلاقة بين الإمارات وتركيا ليست جديدة. لقد تمتعنا بالتعاون الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لسنوات. في الواقع، تعد الإمارات أكبر شريك تجاري إقليمي لتركيا. ومع ذلك، فإن هذه الزيارة، بدعوة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تمثل حقًا حقبة جديدة للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات جديدة. لدينا أساس مشترك قوي للغاية ويمكننا أن نبني عليه».
وحول القطاعات التي من المرجح أن تكون محور العلاقات الاقتصادية المعززة بين الإمارات وتركيا، قال الوزير: «سنبني على الأساس القائم بين البلدين وسنعزز روابطنا الاقتصادية والتجارية والاجتماعية عبر قطاعات متعددة، بما في ذلك الطاقة والرعاية الصحية والأغذية والزراعة واللوجستيات والموانئ والنقل والصناعة والتصنيع والبنية التحتية والتمويل ورأس المال. الأسواق والتكنولوجيا والسياحة والثقافة وأكثر من ذلك، نهدف أيضًا إلى إقامة شراكات لمواجهة التحديات العالمية معًا مثل تغير المناخ والطاقة والغذاء والأمن المائي».
وأضاف: «كلانا لديه اقتصادات مفتوحة وشاملة ونفهم قيمة الشراكات. الإمارات هي الشريك التجاري الإقليمي الأكبر لتركيا. في الفترة من 2019 إلى 2020، زادت صادرات الإمارات إلى تركيا بأكثر من 110 في المائة وزاد إجمالي التجارة بنسبة 21%».
وأردف الوزير: «على مدى السنوات الخمس الماضية، استثمرت الإمارات في الغالب في قطاعات النقل والطاقة المتجددة والسياحة في تركيا. بينما ركزت الاستثمارات التركية في الإمارات على البناء ومكونات السيارات والطاقة المتجددة. نحن الآن جاهزون للدخول في المرحلة التالية، والبناء على تلك الاستثمارات. إنني أتطلع إلى التوسع في هذه الشراكات في مختلف المجالات وعبر مختلف الصناعات».
وتابع: «إنها مصالحنا المشتركة والتزامنا الحقيقي ورؤيتنا المشتركة للسلام والاستقرار والازدهار، ليس فقط بالنسبة لنا ولكن للمنطقة الأوسع. من خلال ارتباطاتنا مع نظرائنا الأتراك، من الواضح جدًا أننا نتشارك في نفس النظرة ونتفق على مجموعة من الموضوعات ذات الأهمية الاستراتيجية لكلينا».
واختتم الجابر حديثه للصحيفة:«أود أن أدعو الشعب التركي لزيارة الإمارات والاستمتاع بمعرض إكسبو 2020 دبي لترى بأنفسكم كيف اجتمعت 192 دولة، بما في ذلك تركيا بالطبع، لربط العقول وصنع المستقبل».